للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخطابة) إِلى أخيه (١) شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر، وكان من أولاد أبيه الذكور، وكان له من الإِناث بنات كما قال اللّه تعالى: ﴿مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا﴾ [التحريم: ٥].

قال: وقبره في طريق مغارة الجوع في الزقاق المقابل لدير الحوراني رحمه اله وإِيانا.

ابن طَبَرْزَد (٢) شيخ الحديث (٣) عمر بن محمد بن مُعَمَّر بن يحيى المعروف بأبي حفص بن طَبَرْزَد البَغْدادي الدارقزِّي.

ولد سنة خمس عشرة وخمسمئة، سمع الكثير وأسمع، وكان خليعًا ظريفًا ماجنًا، وكان يؤدِّب الصبيان بدار القز (٤) قدم مع حنبل بن عبد اله المُكَبِّر إِلى دمشق فسمع أهلها عليهما، وحصل لهما أموال، وعادا إِلى بغداد فمات حنبل سنة ثلاث (٥) وتأخر هو إِلى هذه السنة (٦) فمات وله سبع وتسعون سنة، وترك مالًا جيدًا ولم يكن له وارث إِلا بيت المال، ودفن بباب حرب.

السلطان الملك العادل (٧) نور الدين أبو الحارث أرسلان شاه بن عز الدين مسعود بن قطب الدين مودود بن زنكي صاحب الموصل.

وهو ابن أخي نور الدين الشهيد، وقد ذكرنا من سيرته في الحوادث [ما فيه كفاية]، وكان شافعيَّ المذهب، ولم يكن بينهم شافعيّ (٨) سواه، وبنى للشافعية مدرسةً كبيرةً بالموصل وبها تربته.


(١) ط: لأخيه.
(٢) قيّدها ابن خلكان في وفياته (٣/ ٤٥٣) فقال: ابن طبرزذ: بفتح الطاء المهملة، والباء الموحدة، وسكون الراء، وفتح الزاي، وبعدها ذال معجمة، وهو اسم لنوع من السكر.
(٣) ترجمة -ابن طبرزذ- في معجم البلدان (٣/ ٤٢٢) والكامل في التاريخ (٩/ ٣٠٥) والتكملة لوفيات النقلة (٢/ ٢٠٧) وذيل الروضتين (٧٠ - ٧١) ووفيات الأعيان (٣/ ٤٥٢ - ٤٥٣) وتاريخ الإِسلام (١٣/ ١٦٧) والعبر (٥/ ٢٤) وميزان الاعتدال (٣/ ٢٢٣) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ٥٠٧ - ٥١٢) والنجوم الزاهرة (٦/ ٢٠١) وشذرات الذهب (٧/ ٤٩).
(٤) دار القز: محلة كبيرة ببغداد في طرف الصحراء بين البلد وبينها نحو الفرسخ ولم يبق منها زمن ياقوت إِلا أربع محال وكل ما حولها قد خرب. معجم البلدان (٣/ ٤٢٢).
(٥) هذا وهم من المؤلف فقد ذكر وفاته في سنة ٦٠٤ من هذا الجزء.
(٦) بعدها في ط: (في تاسع شهر رجب).
(٧) ترجمة -الملك العادل- في الكامل (٩/ ٣٠٣ - ٣٠٤) ومرآة الزمان (٨/ ٥٤٦) والتكملة لوفيات النقلة (٢/ ٢١٠) وذيل الروضتين (٧٠) وتاريخ ابن العبري (٢٢٢٩) ووفيات الأعيان (١/ ١٩٣ - ١٩٤) والمختصر لأبي الفداء (٣/ ١١١) والعبر (٥/ ٢١) وسير أعلام النبلاء (٢١/ ١٩١) والنجوم الزاهرة (٦/ ٢٠) وشذرات الذهب (٧/ ٤٦). وله ترجمة حافلة في تاريخ ابن النجار (الورقة ٦٤ - ٦٦ من مجلد الظاهرية).
(٨) ب: شافعيًا؛ خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>