للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: وسع الخندق (مما يلي القيمازية فأخربت دور كثيرة وحمام قايماز وفرن كان هناك وقفًا على دار الحديث النورية) (١).

وفيها (٢): بنى المُعَظَّم (٣) الفندقَ المنسوبَ إِليه بناحية قبر عاتكة ظاهر باب الجابية.

وفيها: أخذ المُعَظَّم قلعةَ صرخد من ابن قراجا (٤) وعوَّضَه عنها وسلَّمها إِلى مملوكه عز الدين أيبك (٥) المُعظَّمي، فثبتت في يده إِلى أن انتزعها منه نجمُ الدين أيّوب سنة أربع وأربعين.

وفيها: حجَّ الملك المُعظَّم ابن العادل. ركب من الكرك على الهجن في حادي عشر ذي القعدة ومعه ابن موسك ومملوكه أيبك (٦) عز الدين أستاذ دار (٧) وخلق، فسار على طريق تبوك والعلا. وبنى (٨) البركة المنسوبة إِليه، ومصانع أُخر. فلما قدم المدينة النبوية تلقاه صاحبها سالم (٩) وسلَّم إليه مفاتيحها وخدمه خدمة تامة، وأما صاحب مكة قتاد (١٠) فلم يرفع به رأسًا، ولهذا لما قضى نسكه، وكان قارنًا، وأنفق في المجاورين ما حمله إِليهم من الصدقات وكرّ راجعًا استصحب معه سالمًا صاحب المدينة وشكا (١١) إِلى أبيه عند رأس الماء ما لقيه من صاحب مكة، فأرسل العادلُ، مع سالم جيشًا يطردون صاحبَ مكة، فلما انتهوا إِليها هرب منهم في الأودية والجبال والبراري، وقد أثر المعظم في حجته هذه (آثارًا حسنة) بطريق الحجاز أثابه الله (١٢).

وفيها: تعامل أهل دمشق بالقراطيس السود العادلية ثم بطلت بعد ذلك وفنيت (١٣).


(١) مكان القوسين في ب: وغير ذلك.
(٢) ذيل الروضتين (٨٧).
(٣) الملك المعظم ترجمته في وفيات سنة ٦٢٦ هـ.
(٤) سترد حادثة قتل -ابن قراجا- في سنة ٦٥٨.
(٥) عز الدين أيبك المعظمي صاحب صرخد. توفي سنة ٦٤٦. وفيات الأعيان (٣/ ٦٩٤) والمختصر لأبي الفداء (٣/ ١٧٨).
(٦) ط: ابن موسك ومملوك أبيه عز الدين.
(٧) الأستاذ دار هو الذي يتولّى شؤون مسكن السلطان أو الأمير كلها من المطبخ وغيرها. صبح الأعشى (٤/ ٢٠).
(٨) أ، ب: وبنى المعظم.
(٩) سترد أخبار وفاته في السنة القادمة ٦١٢.
(١٠) أ، ب: قاسم بن عزيز. ذيل الروضتين (٨٩) وقتادة هو أبو عزيز. تولى إِمرة مكة مدة. توفي سنة ٦١٧ هـ، وقيل ٦١٨. الكامل لابن الأثير (٩/ ٣٢٥) ومرآة الزمان (٨/ ٦١٧) والتكملة (٣/ ١٧) وذيل الروضتين (١٢٣) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ١٥٩) والنجوم الزاهرة (٦/ ٤٩ - ٥٠) وشذرات الذهب (٧/ ١٣٥).
(١١) ط: تشكّى.
(١٢) أ، ب: بطريق الحجاز آثارًا حسنة أثابه اللّه تعالى وتقبل منه آمين.
(١٣) ط: في القراطيس السود العادلية ثم بطلت بعد ذلك ودفنت.

<<  <  ج: ص:  >  >>