للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان أبوه صالحًا وكان هو متَّهمًا (١) بالفلسفة ومخاطبة النجوم، ووجد عنده كتب في ذلك، وقد ولي عدة ولايات، (وفيه وفي أمثاله يقال (٢): نعم الجدود، ولكن بئس ما نسلوا. رأى (٣) عليه أبوه يومًا ثوبًا بخاريًا) فقال: سمعنا بالبخاري ومسلم، وأما بخاريٌّ وكافرٌ فهذا شيء عجيب، وقد كان مصاحبًا لأبي القاسم ابن الشيخ أبي الفرج بن الجوزي، وكان الآخر مدبَّرًا فاسقًا، وكانا يجتمعان على الشراب والمردان قبحهما اللّه.

أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك (٤) البَزَّاز المعروف بابن الأَخْضَر البغدادي المحدِّث المُكْثر الحافظ المُصَنِّف المحرّر.

له كتب مفيدة متقنة، وكان من الصالحين، وكان يوم جنازته يومًا مشهودًا .

الحافظ أبو الحسن علي بن الأنجب (٥) المفضل (٦) اللَّخْمي المَقْدِسي، ثم الإسْكَنْدَراني المالكي.

سمع السِّلَفي (وسمع منه) (٧) عبد العظيم (٨) المُنْذري وكان مدرسًا للمالكية بالإسكندرية، ونائب الحكم بها. ومن شعره قوله: [من الطويل]

أيا نفسُ بالمأثورِ عن خيرِ مرسَل … وأصحابهِ والتابعينَ تَمَسَّكي


(١) أ، ب: منهم. وهو مخالف لسياق العربية.
(٢) أ: ويقال لمثله.
(٣) أ: أن رأى.
(٤) ترجمة -ابن الأخضر- في معجم البلدان (٢/ ١٢١) وكامل ابن الأثير (٩/ ٣٠٨ - ٣٠٩) والتكملة للمنذري (٢/ ٣١٧) وذيل الروضتين (٨٨) ومختصر أبي الفداء (٣/ ١٢٢) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٣١٦) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ٣١) وذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٧٩ - ٨٢) والنجوم الزاهرة (٦/ ٢١١) وشذرات الذهب (٧/ ٨٥ - ٨٧).
(٥) ترجمة -علي بن الأنجب- في التكملة للمنذري (٢/ ٣٠٦) ووفيال الأعيان (٣/ ٢٩٠ - ٢٩٢) وتاريخ الإسلام (١٣/ ٣٢٠) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ٦٦) وتذكرة الحفاظ (٤/ ١٣٩٠) والعبر (٥/ ٣٨) والنجوم الزاهرة (٦/ ٢١٢) وحسن المحاضرة (١/ ١٦٥) وشذرات الذهب (٧/ ٨٧)، وهو صاحب "وفيات النقلة" التي ذيّل عليها المنذري بكتابه "التكملة".
(٦) ط: الحافظ أبو الحسن علي بن الأنجب بن أبي المكارم المفضل بن أبي الحسن بن علي بن أبي الغيث مفرج بن حاتم بن الحسن بن جعفر بن إِبراهيم بن الحسن اللخمي المقدسي.
(٧) في أط: "سمع السلفي وعبد العظيم المنذري" ولا يصح البتة، فالسلفي شيخه، وعبد العظيم المنذري تلميذه، وهو أمر معروف، فأضفنا ما بين الحاصرتين ليستقيم النص، ولعله سقط من النص شيء أكثر من هذا (بشار).
(٨) ليست اللفظة في ب، وهي في أط: عبد الرحيم. وهو خطأ، والصحيح ما أثبتناه عن مصدر المؤلف وفيات الأعيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>