للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها: كانت وفاة:

[الأمجد] بهرام شاه بن فروخشاه بن شاهنشاه (١) بن أيوب صاحب بعلبك (٢).

لم يزل بها حتى قدم الأشرف موسى بن العادل إِلى دمشق فملكها في سنة ست وعشرين، فانتزع من يده بعلبك في سنة سبع وعشرين، وأسكنه عنده بدمشق بدار أبيه، فلما كان شهر شوال من هذه السنة عدا عليه مملوك من مماليكه تركي فقتله ليلًا، وكان قد اتهمه بحياصة (٣) له وحبسه، فتغلب عليه في بعض الليالي فقتله وقُتل المملوكُ بعده، ودفن الأمجد في تربته التي إِلى جانب تربة أبيه في الشرف (٤) الشمالي رحمه الله تعالى، وقد كان شاعرًا فاضلًا له ديوان شعر، وقد أورد له ابن الساعي قطعة جيدة من شعره الرائق الفائق.

وترجمته في "طبقات الشافعية".

ولم يذكره أبو شامة في "الذيل". وهذا عجيب منه.

ومما أورد له ابن الساعي (٥) في شاب رآه يقطع قضبان بانٍ، فأنشأ (٦) على البديهة يقول (٧): [من الكامل]

مَنْ لِي بأهيفَ قالَ حينَ عتبتهُ … في قطعِ (٨) كلِّ قضيبِ بانٍ رائقِ

تحكي شمائلهُ الرشاء (٩) إِذا انثنى … رَيّانَ بينَ جداولٍ وحدائقِ

سرقتْ غصونُ البانِ لينَ شمائلي … فقطعتُها والقطعُ حدُّ السارقِ

ومن شعره أيضًا رحمه الله تعالى: [من الوافر]

يُؤَرِّقني حَنينٌ وادّكارُ … وقد خَلَتِ المرابعُ والديارُ

تَناءى الظَّاعِنونُ ولي فُؤادٌ … يسيرُ مع الهوادج حيثُ ساروا


(١) انظر ترجمة الأمجد واقف المدرسة الأمجدية رقم (١).
(٢) بعدها في أ ب: بعده.
(٣) ط: في صاحبة. والحياصة - كما في اللسان - حيص - سيرٌ في الحزام.
(٤) ط: الشرق؛ تحريف.
(٥) أ، ب: قوله في شاب.
(٦) أ، ب: وأنشأ.
(٧) الأبيات في الشذرات.
(٨) ب: في كل قطع.
(٩) في الشذرات: الرشاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>