للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

﷿ الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله تعالى لمن لا يشرك باللّه شيئًا (١).

وقال: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ (١٦) لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (١٧) بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (١٨) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (١٩) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء: ١٦ - ٢٠].

وقال تعالى: ﴿لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (٤) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾ [الزمر: ٤، ٥].

وقال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ (٨١) سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ﴾ [الزخرف: ٨١، ٨٢].

وقال تعَالى: ﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾

[الإسراء: ١١١].

وقال تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١) اللَّهُ الصَّمَدُ (٢) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾.

وثبت في الصحيح عن رسول اللّه أنه قال: "يقول الله تعالى: شتمني ابن آدم ولم يكن له ذلك، يزعم أن لي ولدًا وأنا الأحد الصمدُ الذي لم ألدْ ولم أُولدْ ولم يكن لي كفوًا أحد" (٢).

وفي الصحيح أيضًا عن رسول اللّه أنه قال: "لا أحد أصبرُ على أذى سمعه من اللّه، إنهم يجعلون له ولدًا وهو يرزقهم ويعافيهم" (٣).

ولكن ثبت في الصحيح أيضًا عن رسول الله أنه قال: "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته"، ثم قرأ: ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾ (٤) [هود: ١٠٢].


(١) الحديث في مسند أحمد (٥/ ١٤٩).
(٢) الحديث بتمامه في البخاري رقم (٤٩٧٤) و (٤٩٧٥)، في التفسير، باب تفسير سورة الإخلاص. والنسائي (٤/ ١١٢)، ومسند أحمد (٢/ ٣١٧، ٣٥٠). من طريق أبي هريرة .
(٣) أخرجه البخاري رقم (٦٠٩٩)، في الأدب، باب الصبر في الأذى، ورقم (٧٣٧٨) في التوحيد، باب قول الله تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾، ومسلم (٢٨٠٤) في المنافقين، باب لا أحد أصبر على أذى، من الله ﷿، وأحمد (٤/ ٣٩٥، ٤٠١، ٤٠٥). وفي لفظه اختلاف يسير عما هنا.
(٤) أخرجه البخاري رقم (٤٦٨٦)، في التفسير، (تفسير سورة هود)، باب ﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى﴾، ومسلم (٢٥٨٣) في البر والصلة، باب تحريم الظلم، والترمذي (٣١١٠) في التفسير، باب ومن سورة هود، وابن ماجة (٤٠١٨)، في الفتن، باب العقوبات. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب …