للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلُّ ذي مقدرةٍ ومُلْكِ … مُعَرَّضونَ للفنا والهلكِ

وفي اختلافِ اللَّيلِ والنَّهارِ … تبصرةٌ لكلِّ ذي اعتبارِ

والملِكُ الجبَّارُ في بلادهِ … يورثُهُ من شاء من عبادهِ

وكلُّ مخلوقٍ فللفناء … وكلُّ مُلكٍ فإلى انتهاءِ

ولا يدومُ غيرُ مُلْكِ الباري … سبحانَهُ من ملكٍ قهّارِ

منفردٌ بالعزِّ والبقاءِ … وما سواهُ فإلى انقضاءِ

أولُ مَنْ بُويعَ بالخلافهْ … بعدَ النبيِّ ابنُ أبي قُحافة (١)

أعني الإمامَ الهاديَ الصِّدِّيقا … ثم ارتَضَى من بعده الفاروقا (٢)

ففتحَ البلادَ والأمصارا … واستأْصَلَتْ سيوفُهُ الكُفّارا

وقامَ بالعدلِ قيامًا يُرْضي … بذاكَ جبَّارَ السما والأرضِ

ورَضِيَ النَّاسُ بذي النُّورين (٣) … ثمَّ عليُّ (٤) والد السِّبْطَيْنِ

ثُمَّ أتَتْ كتائبٌ مَعَ الحسنْ (٥) … كادوا بأن يجدّدُوا بها الفِتَنْ

فأصلحَ الله على يَدَيْهِ … كما عزا نبيّنا إليهِ

وأجمعَ (٦) الناسُ على معاويَه (٧) … ونَقَلَ القِصَّةَ كلُّ راويَهْ

فمهّدَ المُلكَ كما يُريدُ … وقامَ فيهِ بعدَهُ يَزيدُ (٨)

ثم ابنُهُ وكانَ بَرًّا راشدًا … أعني أبا ليلى (٩) وكانَ زاهِدا


(١) بويع بالخلافة ١٢ ربيع الأول سنة ١١ هـ ومدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر وعشرين يومًا مروج الذهب (١/ ٥١٥) وزامباور (١).
(٢) بويع عمر بالخلافة في ٢٢ جمادى الآخرة سنة ١٣ هـ وكانت خلافته عثر سنين وستة أشهر وأربع ليال، مروج الذهب (١/ ٥٢١).
(٣) بويع عثمان بالخلافة في ٢٩ ذي الحجة سنة ٢٣ هـ وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا ثمانية أيام. مروج الذهب (١/ ٥٤٣) وزامباور (١).
(٤) بويع علي كرم الله وجهه في ١٧ ذي الحجة سنة ٣٥ هـ وكانت خلافته أربع سنين وتسعة أشهر وثمانية أيام. مروج الذهب (١/ ٥٥٧) وزامباور (١).
(٥) بويع الحسن في رمضان سنة أربعين.
(٦) ط: وأجمع.
(٧) بويع معاوية في شوال سنة ٤١ هـ وكانت خلافته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر. مروج الذهب (٢/ ٣) وزامباور (١). وفيه: تولى معاوية الحكم في ربيع الأول.
(٨) بويع يزيد الأول في رجب سنة ٦٠ هـ وكانت خلافته ثلاث سنين وثمانية أشهر إلا ثماني ليال. مروج الذهب (٢/ ٤١) وزامباور (١).
(٩) بويع معاوية الثاني بن يزيد في ١٥ ربيع الأول سنة ٦٤ هـ وكانت أيامه أربعين يومًا وقيل شهرين وقيل غير ذلك. =

<<  <  ج: ص:  >  >>