للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتَرَكَ الإمْرَةَ لا عَنْ غَلَبَهْ … ولم يكنْ إليها منهُ طَلَبَهْ

وابنُ الزُّبيرِ (١) بالحجازِ يَدأَبُ … في طلبِ المُلْكِ وفيه ينصَبُ

وبالشآمِ بايعوا مروانا (٢) … بحكم مَنْ يقولُ كُنْ فكَانا

ولم يَدُم في المُلْكِ غَيْرَ عام … وعاقَصَتْهُ (٣) أسهمُ الحمامِ

واستوثقَ المُلْكُ لعبدِ المَلِك (٤) … ونارُ نَجْمِ سعدِهِ في الفُلْكِ

وكلُّ مَنْ نازَعَهُ في المُلْكِ … خَرَّ صريعًا بسيوفِ الهُلْكِ

فقَتَل (٥) المُصْعَبَ بالعراقِ … وسَيَّرَ الحَجّاجَ ذا الشِّقاقِ

إلى الحجازِ بسُيوفِ النِّقم … وابنُ الزُّبَيْرِ لائِذٌ بالحرَمِ

فجار (٦) بعدَ قتله بصَلْبِه … ولم يَخَفْ في أمرهِ من ربِّهِ

وعِنْدَما صَفَتْ لهُ الأُمورُ … تقَلَّبَتْ من تحته (٧) الدُّهُورُ

ثُمَّ أتى مِنْ بَعْدِهِ الوليدُ (٨) … ثُمَّ سُلَيمان (٩) الفَتى الرَّشيدُ

ثُمَّ اسْتفاضَ في الورى عَدْلُ عُمر (١٠) … تابَعَ أمرَ رَبِّهِ كما أمَرْ

وكانَ يُدْعَى بأشجِّ القومِ … وذي الصلاةِ والتُّقى والصَّومِ


= مروج الذهب (٢/ ٥٧) وزامباور (١).
(١) عبد الله بن الزبير من ربيع الثاني ٦٤ هـ إلى جمادى الأولى ٧٣ هـ وكانت ولايته ٩ سنين مروج الذهب (٢/ ٧١) وزامباور (١).
(٢) بويع مروان الأول بن الحكم في ٣ ذي القعدة إلى ٦٤ هـ وكانت أيامه ستة أشهر وأيامًا وقيل ثمانية أشهر وقيل غير ذلك مروج الذهب (٢/ ٦٩) وزامباور.
(٣) أ: عاصفته. وعقص أمره إذا لواه ولبّسه. اللسان (عقص).
(٤) بويع عبد الملك بن مروان في غرة شهر رمضان وقيل في ٢٧ رمضان سنة ٦٥ هـ وكانت ولايته إحدى وعشرين سنة وشهرًا ونصفًا. مروج الذهب (٢/ ٧١) وزامباور.
(٥) ط: وقتل.
(٦) أ، ب: فجا بعد قتله.
(٧) ط: تقلبت بجسمه. وجاء هذا البيت بعد الذي يليه في أ، ب.
(٨) تولى الوليد الأول بن عبد الملك في النصف من جمادى الآخرة سنة ٨٦ هـ وفي زامباور في ١٤ شوال مروج الذهب (٢/ ١٢١).
(٩) تولى سليمان بن عبد الملك في النصف من جمادى الآخرة سنة ٩٦ هـ وكانت أيامه سنتين وثمانية أشهر وخمس ليال. مروج الذهب (٢/ ١٢٥).
(١٠) تولى عمر بن عبد العزيز في ١٠ صفر سنة ٩٩ هـ وكانت مدته سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام. مروج الذهب (٢/ ١٤٣) وزامباور.

<<  <  ج: ص:  >  >>