للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين الظاهري (١)، وممّن حج فيه: شهاب الدين بن جهبل، وأبو اليسر، وابن جملة، والفخر المصري، والصَّدر المالكي، وشرف الدين الكفري الحنفي، والبهاء ابن إمام المشهد، وجلال الدين الأعيالي ناظر الأيتام، وشمس الدين الكردي، وفخر الدين البعلبكي، ومجد الدين بن أبي المجد، وشمس الدين ابن قيم الجوزية، وشمس الدين ابن خطيب يبرود (٢)، وشرف الدين قاسم العجلوني، وتاج الدين ابن الفاكهاني، والشيخ عمر السلامي (٣)، وكاتبه إسماعيل بن كثير، وآخرون من سائر المذاهب، حتى كان الشيخ بدر الدين يقول: اجتمع في ركبنا هذا أربعمئة فقيه وأربع مدارس وخانقاه، ودار حديث، وقد كان معنا من المفتين ثلاثة عشر نفسًا.

وكان من المصريين جماعةٌ من الفقهاء منهم قاضي المالكية تقي الدين الأخنائي، وفخر الدين النُّويري، وشمس الدين بن الحارثي، ومجد الدين الأقصرائي، وشيخ الشيوخ الشيخ محمد المرشدي.

وفي ركب العراق الشيخ أحمد المَراوحي (٤) وكان من المشاهير.

وفي الشاميين الشيخ علي الواسطي صحبة ابن المَرْجاني، وأمير المصريين مُغَلْطَاي الجَمَالي الذي كان وزيرًا في وقت، وكان إذ ذاك مريضًا، ومررنا بعين تبوك وقد أُصلحت في هذه السنة، وصِيْنت من دَوْس الجمال والجمّالين، وصار ماؤها في غاية الحُسْن والصَّفاء والطَّيب، وكانت وقفة الجمعة ومُطرنا بالطَّواف، وكانت سنةً مرخصة آمنة.

وفي نصف ذي الحجة رجع تَنْكِز من ناحية قلعة جَعْبَر، وكان في خدمته أكثر الجيش الشامي، وأظهَر أُبَّهةً عظيمة في تلك النواحي.

وفي سادس عشري (٥) ذي الحجة وصل توقيع القاضي علاء الدين ابن القلانسي بجميع جهات أخيه جمال الدين بحكم وفاته مضافًا إلى جهاته، فاجتمع له من المناصب الكبار ما لم يجتمع لغيره من الرُّؤساء في هذه الأَعْصار، فمن ذلك: وكالة بيت المال، وقضاء العسكر، وكتابة الدست، ووكالة ملك الأمراء، ونظر البيمارستان، ونظر الحرمين، ونظر ديوان السعيد، وتدريس الأمينية والظاهريّة والعصرونيّة وغير ذلك انتهى.


(١) هو: أحمد بن عبد الرحمن بن عبد اللَّه شهاب الدين بن فارس الغراء الظاهري، ولي قضاء الركب الشامي مرارًا ومات سنة (٧٥٥ هـ). الدرر الكامنة (١/ ١٦٧).
(٢) في ط: بيره.
(٣) في ط: السلاوي.
(٤) في ط: أحمد السروجي.
(٥) في ط: عشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>