للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوبِيَة، وأقام بحماة ثم بدمشق. ودرّس بالقيْمازيَّة (١)، وكان فاضلًا في المنطق والجدل، واشتغل عليه جماعةٌ في ذلك، وبلغ من العمر ستًا وثمانين سنة، وحجَّ سبعَ مرات.

توفي ليلة الجمعة سادس عشري ربيع الأول، وصُلّيَ عليه بعد الصَّلاة ودُفن بالصوفية.

وفي ربيع الأول توفي: الأمير علاءُ الدّين طَيْبُغَا (٢): ودفن بتربته بالصّالحية.

وكذلك الأَمير سَيْفُ الدّين زُولاق (٣): ودُفن بتربته أيضًا.

قاضي القضاة شرف الدين أبو محمد: عبد اللَّه (٤) بن الحسن بن عبد اللَّه بن الحافظ عبد الغني المقدسي الحنبلي، ولد سنة ست وأربعين وستمئة، وباشر نيابة ابن مسلَّم مدة، ثم ولّي القضاء في السنة الماضية، ثم كانت وفاته فجأة (٥) في مستهل جُمادى الأولى ليلةَ الخميس، ودُفن من الغد بتربة الشيخ أبي عمر.

الشَّيخ ياقُوت (٦) الحَبَشيّ: الشّاذلي الإسكندرانيّ بلغ الثَّمانين، وكان له أتباع، وأصحاب منهم شمس الدين بن اللَّبَّان الفقيه الشافعي، وكان يعظِّمُه ويُطْريه ويُنْسبُ إليه مبالغات [اللَّه أعلم بصحتها وكذبها] (٧).

توفي في جُمادى وكانت جنازته حافلة جدًا.

النَّقبب ناصح الدين: محمد (٨) بن عبد الرحيم بن قاسم بن إسماعيل الدِّمشقي، نقيب المُتَعَمِّمين، تتلمذ أولًا للشهاب المقرئ، ثم كان بعده من المحافل للعَزَاء والهَنَاء، وكان يعرِف هذا الفن جيدًا، وكان كثير الطَّلب من الناس، ويطلُبه النَّاس لذلك، ومع هذا مات وعليه ديونٌ كثيرة، توفي في أواخر رجب.

القاضي فَخْر الدّين كاتبُ المماليك: وهو محمد (٩) بن فضل اللَّه ناظر الجيوش بمصرَ، أَصْله


(١) من مدارس الحنفية بدمشق. الدارس (١/ ٥٧٥).
(٢) الدرر الكامنة (٢/ ٢٣١).
(٣) لم أقع على ترجمة له.
(٤) ترجمته في الذيل (ص ١٧٢) والدرر الكامنة (٢/ ٢٥٥) وفيه: الحسين. والدارس (٢/ ٤٠) والشذرات (٦/ ١٠٠).
(٥) وهو يتوضأ لصلاة المغرب.
(٦) ترجمته في الذيل (ص ١٧٢) والدرر الكامنة (٤/ ٤٠٨) وفيه: ياقوت بن عبد اللَّه الجشي، والنجوم (٩/ ٢٩٥) والدارس (١/ ٣٢٥) وفيه: ياقوت الملثم والشذرات (٦/ ١٠٣).
(٧) ليست في ب.
(٨) لم أقع على ترجمة له.
(٩) ترجمته في الذيل (ص ١٧٣) والدرر الكامنة (٤/ ١٣٨) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٩٥) والدارس (١/ ٤٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>