للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأَعَاجِمِ- يكُونُونَ أُسْدًا لَا يَفِرُّونَ، يَقْتُلُونَ مُقَاتِلَتَكُمْ، وَيَأْكُلُونَ فَيْئَكُمْ" (١).

وقال البخاريّ: حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهريّ، أخبرني سعيد بن المسيّب أن أبا هريرة قال: سمعت رسول اللَّه يقول: "لا تقوم الساعةُ حتى تَضْطرِبَ ألَيَاتُ نساء دَوْس على ذي الخَلَصة، وذو الخَلَصة طاغِيَةُ دَوْس التي كانوا يعبدون في الجاهلية" (٢).

وقال البخاريّ: حدثنا عبد اللَّه بن سعيد الكنديّ، عن عُقبة بن خالد، حدثنا عُبيد اللَّه، عن خُبَيْب بن عبد الرحمن، عن جده حفص بن عاصم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه : "يُوشك الفُراتُ أن يَحْسِر عن كنز من ذهب، فمن حضره فلا يأخذْ منه شيئًا قال عقبة: وحدثنا عُبَيد اللَّه، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي مثله، إلّا أنه قال: " يَحْسِرُ عن جَبَل مِنْ ذهب" وكذلك رواه مسلم، من حديث عُقبة بن خالد، من الوجهين، ثم رواه عن قُتَيْبَة، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن سُهَيْل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول اللَّه قال: "لا تقوم الساعة حتى يَحْسِر الفُراتُ عن جَبَلٍ مِنْ ذهب، يَقْتَتِلُ الناس عليه، فيُقتل من كل مئة تسعة وتسعون، يقول كل رجل منهم: لَعَلِّي أكونُ أنَا الذي أنجو" (٣).

ثم روى من حديث عبد اللَّه بن الحارث بن نَوْفل، قال: كنت واقفًا مع أبى بن كعب في ظل أجم (٤) حَسّان فقال: لا يزال الناس مُختلفة أعناقُهم، في طلب الدنيا، قلت: أجل، قال: إني سمعتُ رسول اللَّه يقول: "يُوشِكُ الفُراتُ أنْ يَحْسِرَ عن جَبَل مِنْ ذَهَبٍ، فإِذَا سَمِعَ بِه الناسُ سَارُوا إليْه، فيقولُ مَنْ عِتْدَهُ: لئنْ تَركْنَا الناس يأْخْذُونَ مِنْهُ ليَذْهَبُن به كُلِّه" قال: "فَيَقْتَتلُون عليه فيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مئةٍ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ" (٥).

وقال البخاري: حدثنا أبو اليَمان، أخبرنا شُعَيْب، حدثنا أبو الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه قال: "لا تقومُ السَّاعَةُ حتى تقْتتلَ فِئَتَان عَظِيمتَان، يكونُ بَيْنهمَا مقتلةٌ عظيمَةٌ، دعْوَاهُما واحدةٌ، وحتى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذابُونَ، قرِيب مِنْ ثَلاثين، كلٌّ يزعمُ أنه رسولُ اللَّه، وحتى يُقْبَضَ العلمُ، وتَكثُرَ الزلازلُ، ويَتقَارَبَ الزمَانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القتل، وحتى يكثر فيكم المالُ، فيفيضَ حتى يُهِمَّ ربَّ المالِ مَنْ يقبلُ صَدَقته، وحتى يَعْرِضَه، فيقولُ الذي يَعْرِضُه علمِه، لا أرَب لي فيه، وحتى يَتَطَاول الناسُ في البُنْيانِ، وحَتّى يَمُرَّ الرجل بقبْرِ الرّجُل،


(١) رواه أحمد في المسند (٥/ ١٧) وإسناده ضعيف.
(٢) رواه البخاري (٧١١٦) ورواه مسلم (٢٩٠٦) من طريق الزهري.
(٣) رواه البخاري رقم (٧١١٩) ومسلم (٢٨٩٤).
(٤) الأجم: الحصن.
(٥) رواه مسلم رقم (٢٨٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>