للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي "صحيح مسلم" عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه قال: "أنا سَيِّدُ وَلَدِ آدمَ يَوْمَ القِيَامةِ، وَأوَّلُ منْ يَنْشَق عنه القبْرُ، وأولُ شافعٍ، وأوَّلُ مُشفّع" (١).

ولمسلم أيضًا، عن أُبى بن كعب ؛ في حديث قراءة القرآن على سبعة أحرف؛ قال رسول اللَّه : "فقلت: اللهمَّ اغفر لأمَّتي. اللهمَ اغفر لأمَّتي. وأخَّرتُ الثالثة ليوم يَرغب إليَّ فيه الخلق حتى إبراهيم " (٢).

وقال أحمد: حدّثنا أبو عامر الأزديُّ، حدّثنا زهير بن محمد، عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، عن الطُّفيل بن أبيّ بن كعب، عن أبيه، عن النبيّ قال: "إذا كانَ يَوْم القيامَةِ كنتُ إمامَ الأنبياء، وخَطيبَهم، وصاحبَ شفاعَتِهم غَيْرَ فَخْر". ورواه الترمذي وابن ماجه، من حديث عبد اللَّه بن محمد بن عقيل، وقال الترمذيّ: حسن صحيح (٣).

وقال أحمد: حدّثنا يزيد بن عبد ربّه، حدّثني محمد بن حرب، حدّثنا الزبيديّ، عن الزُّهريّ، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك؛ عن كعب بن مالك أنَّ رسول اللَّه قال: "يُبْعثُ الناسُ يَومَ القيامةِ فأكون أنا وأمَّتي على تلٍّ. ويَكْسُوني ربّي ﷿ حُلّةً خَضْرَاءَ. ثم يُؤْذَنُ لي فأقولُ ما شاء اللَّه أن أقول، فذلك المقامُ المحمود" (٤).

وقال أحمد: حدّثنا حسن، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن جُبَيْر، عن أبي الدرداء: قال رسول اللَّه : "أنا أوَّلُ منْ يُؤْذَنُ له بالسجود يوم القيامة، وأنا أوَّل من يُؤذن له برفع رأسِه. فأنظر إلى بين يَدَيَّ، فأعرِفُ أمَّتي من بين الأمم؛ ومِنْ خَلْفي مثل ذلك، وعن يميني مثل ذلك، وعن شمالي مثل ذلك" فقال رجل: يا رسولَ اللَّه، كيف تعرفُ أمَّتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك؟ قال: "هم غُرٌّ مُحَجَّلُون منْ أثَرِ الوضوء؛ ليس أحدٌ كذلك غيرُهم، وأعرفهم أنهُمْ يُؤتَونَ كُتُبَهُمْ بأيْمَانِهم (٥)، وأعْرِفُهُمْ يَسْعَى بَيْن أيْدِيهم ذُرَّيَّتُهُمْ" (٦).

وقال أحمد: حدّثنا يونس بن محمد؛ حدّثنا حرب بن ميمون، أبو الخطَّاب الأنصاريّ، عن


(١) رواه مسلم رقم (٢٢٧٨).
(٢) رواه مسلم رقم (٨٢٠).
(٣) رواه أحمد في المسند (٥/ ١٣٧) والترمذي رقم (٣٦١٣) وابن ماجه رقم (٤٣١٤) وهو حديث حسن.
(٤) رواه أحمد في المسند (٣/ ٤٥٦) وهو حديث صحيح.
(٥) كذا الرواية هنا عن ابن لهيعة. وهي من أغاليطه، رقم (٢١٧٣٧) والصحيح عنه بلفظ "وأعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم" رقم (٢١٧٣٩) ويؤيده ظاهر الآية (١٢) من سورة الحديد.
(٦) رواه أحمد في المسند (٥/ ١٩٩) وفي سنده ابن لهيعة وهو ضعيف. ولكن للحديث شواهد بمعناه، فهو حديث حسن بشواهده.

<<  <  ج: ص:  >  >>