للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[وأخرج مسلم الطريق الأول من حديث سفيان بن عيينة وسفيان الثوري كلاهما عن أبي الزناد] (١).

حديث آخر:

قال البخاري: حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله، حدّثنا إبراهيم بن سعد (٢)، عن أبي، عن أبي سلمة،

عن أبي هريرة، عن النبي قال: "إنه قد (٣) كان فيما مضى قبلَكم من الأمم مُحدَّثون وإنّه وإنْ كان في أمتي هذه منهم فإنه عمرُ بن الخطاب (٤) ". لم يخرجه مسلم من هذا الوجه (٥).

وقد روي عن إبراهيم بن سعد عن أبي سلمة عن عائشة (٦) .

حديث آخر:

قال البخاري (٧): حدّثنا عبد الله بن مَسْلمة، عن مالك، عن ابن شهاب، عن حُميد بن عبد الرحمن أنه "سمع معاوية بنَ أبي سفيان -عام حجَّ- على المنبر، وتناول (٨) قُصَّة من شعرٍ كانتْ في يدِ حَرَسيّ (٩) فقال: يا أهل المدينة أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله ينهى عن مثلِ هذه ويقول: إنما هَلَكَتْ بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم".

وهكذا رواه مسلم (١٠) وأبو داو (١١) من حديث مالك. وكذا رواه معمر ويونس وسفيان بن عيينة عن الزهري بنحوه.

وقال الترمذي: حديث صحيح (١٢).

وقال البخاري: حدّثنا آدم، حدّثنا شعبة، حدّثنا عمرو بن مُرَّة، قال: سمعت سعيد بن المسيِّب


(١) ليست في ب، وهي في صحيح مسلم رقم (٣٦٧٧) في المناقب، باب (١٧).
(٢) كذا في ب، والبخاري. وفي أ وط: عن سعد، وهو سهو.
(٣) سقطت من ط.
(٤) صحيح البخاري رقم (٣٤٦٩)، في أحاديث الأنبياء، باب (٥٤). ورواه أيضًا من طريق يحيى بن قزعة عن إبراهيم بن سعد رقم (٣٦٨٩) في فضائل الصحابة، باب مناقب عمر بن الخطاب.
(٥) الحديث بطرق أخرى في صحيح مسلم (٢٣٩٨) في فضائل الصحابة، باب من فضائل عمر بن الخطاب .
(٦) لابن حجر قول في سند هذا الحديث في الفتح (٧/ ٥٠).
(٧) صحيح البخاري رقم (٣٤٦٨)، في الأنبياء باب (٥٤).
(٨) في ط: فتناول.
(٩) القُصَّة: هي شعر الناصية، والخصلة منه. والحرسيّ: منسوب إلى الحرس، وهو واحد الحراس.
(١٠) صحيح مسلم رقم (٢١٢٧) في اللباس والزينة، باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة.
(١١) سنن أبي داود رقم (٤١٦٧) في الترجل، باب صلة الشعر.
(١٢) الترمذي رقم (٢٧٨١) في الأدب، باب ما جاء في كراهية اتخاذ القُصَّة.