ويبدو أن هذا النص من الناسخ لا من ابن كثير، فالأسلوب يختلف، وإن ظهر فيه شيء من العلم، فناسخ فيما يبدو، من روايته، عالم. (١) لا أعرف أحدًا -فيما قرأت- جعل قصيدة علقمة هذه من المعلقات السبع، أو التسع، أو العشر. وقد عدّها ابن خلدون المتوفى سنة (٨٠٨ هـ) من المعلقات كذلك، ولعل ابن كثير وابن خلدون قد وقعا على مصدر فيه ذلك، ولم يصل إلينا. المعلقات سيرة وتاريخًا (١١١). وقصيدة علقمة هذه قالها يمدح الحارث بن أبي شمر الغساني، ويسعى بها إلى إطلاق أسرى قومه. الشعر والشعراء (١/ ٢٢١). وهي في ديوانه (٣٣). (٢) المشهور أن قصيدة لبيد من المعلقات السبع المتفق عليها، فقد اتفقت الروايات على أن قصيدة امرئ القيس، وزهير، وطرفة، وعمرو بن كلثوم، ولبيد، من القصائد السبع، واختلفوا في القصيدتين المتممتين بين قصائد: النابغة، والأعشى، وعنترة، والحارث بن حلزة. الحديث مفصلًا حول عدد المعلقات في: المعلقات سيرة وتاريخًا (٦٩) وما بعدها. (٣) عفت: درست وانمحت. وتأبَّد: توحَّشَ. ومنى: موضع غير الذي بمكة، وقيل: هو. والغول والرجام: موضعان. (٤) قيل: إن هذه القصيدة تنسب إلى سبعة عشر شاعرًا. ونشرت القصيدة منسوبة إلى دوقلة المنبجي بعنوان (القصيدة اليتيمة) برواية القاضي علي بن المحسن التنوخي. حققها د. صلاح الدين المنجد (ط. دار الكتاب الجديد - بيروت - ١٩٧٠ م). (٥) في ب: وفيها معان كثيرة.