للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زيد بن عمرو بن نفيلٍ، كان بالشام، فضرب له بسهمه وأجره، وطلحة بن عبيد اللَّه، كان بالشام أيضًا فضرب له بسهمه وأجره، وأبو لبابة بشير بن عبد المنذر، ردّه رسول اللَّه من الرّوحاء حين بلغه خروج النّفير من مكة، فاستعمله على المدينة، وضرب له بسهمه وأجره، والحارث بن حاطب بن عبيد بن أميّة، ردّه رسول اللَّه أيضًا من الطريق، وضرب له بسهمه وأجره، والحارث بن الصّمّة، كسر بالرّوحاء فرجع، فضرب له بسهمه -زاد الواقديّ (١): وأجره- وخوّات بن جبيرٍ، لم يحضر الوقعة وضرب له بسهمه وأجره، وأبو الضّيّاح بن ثابتٍ، خرج مع رسول اللَّه ، فأصاب ساقه (٢) فصيل حجرٍ (٣)، فرجع، وضرب له بسهمه وأجره. قال الواقديّ (٤): وسعد بن (٥) مالكٍ، تجهّز ليخرج فمات. وقيل: إنّه مات بالرّوحاء. فضرب له بسهمه وأجره.

وكان الذين استشهدوا من المسلمين يومئذٍ أربعة عشر رجلًا، من المهاجرين ستةٌ وهم؛ عبيدة بن الحارث بن المطلب، قطعت رجله فمات بالصّفراء (٦)، ، وعمير بن أبي وقّاصٍ، أخو سعد بن أبي وقاصٍ الزّهريّ، قتله العاص بن سعيدٍ (٧)، وهو ابن ستّ عشرة سنةً، ويقال (٨): إنّه كان قد أمره رسول اللَّه بالرجوع لصغره فبكى، فأذن له في الذّهاب، فقتل، . وحليفهم ذو الشّمالين بن عبد عمروٍ الخزاعيّ، وصفوان بن بيضاء، وعاقل بن البكير الليثيّ، حليف بني عديٍّ، ومهجعٌ مولى عمر بن الخطاب، وكان أول قتيلٍ قتل من المسلمين يومئذٍ. ومن الأنصار ثمانيةٌ وهم؛ حارثة بن سراقة، رماه حبّان بن العرقة بسهمٍ، فأصاب حنجرته، فمات، ومعوّذٌ وعوفٌ ابنا عفراء، ويزيد بن الحارث -ويقال: ابن فُسحمٍ- وعمير بن الحمام، ورافع بن المعلّى بن لوذان، وسعد بن خيثمة، ومبشّر بن عبد المنذر، رضي اللَّه عن جميعهم.

وكان مع المسلمين سبعون بعيرًا كما تقدّم. قال ابن إسحاق: وكان معهم فَرسان؛ على أحدهما


(١) انظر "المغازي" (١/ ١٦٣).
(٢) في (أ): "رأسه".
(٣) الفصيل من الحجر: القطعة منه. انظر "النهاية في غريب الحديث والأثر" (٣/ ٤٥١).
(٤) انظر "المغازي" (١/ ١٦٨).
(٥) في (أ) و (ط): "أبو".
(٦) الصفراء: وادٍ قرب المدينة، كثير النخل والزرع والخير في طريق الحاج، وسلكه رسول اللَّه غير مرة، وبينه وبين بدر مرحلة. انظر "معجم البلدان" (٣/ ٣٩٩) و"المغانم المطابة" ص (٢١٩).
(٧) كذا في (أ) و (ط). والذي في "المغازي" (١/ ١٤٥): "عمرو بن عبد". وفي "الاستيعاب" (٣/ ١٢٢١) و"طبقات ابن سعد" (٣/ ١٤٩، ١٥٠) و"أسد الغابة" (٤/ ٢٩٩) و"الإصابة" (٤/ ٧٢٥): "عمرو بن عبد ود". ولعل المصنف تابع السهيلي في "الروض الأنف" (٥/ ٢٩٧) حيث عزاه إلى الواقدي. والذي في "طبقات ابن سعد" عن الواقدي: "عمرو بن عبد ود" كما سبق.
(٨) انظر "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٣/ ١٤٩ - ١٥٠).