للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ورواه مسلم (١)، عن القَعْنَبيّ، عن عبد العزيز، به.

وقال البخاري (٢): ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: كان النبيُّ ينقل التراب يوم الخندق حتى أغبرّ بطنُه -أو اغبرّ بطنه- يقول: [من الراجز]

واللَّه لولا اللَّه ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلينا

فأنزلن سكينة علينا … وثبت الأقدام إن لا قينا

إن الأُلى قد بغَوا علينا … إذا أرادوا فتنة أبينا

ورفع بها صوته: "أبينا، أبينا".

ورواه مسلم (٣)، من حديث شعبة به.

ثم قال البخاري (٤): ثنا أحمد بن عثمان، ثنا شريح بن مَسْلَمة، حدثني إبراهيم بن يوسف، حدثني أبي، عن أبي إسحاق، عن البراء يحدث قال: لما كان يوم الأحزاب وخَنْدَق رسول اللَّه ، رأيته ينقل من تراب الخندق حتى وارى عني الترابُ جلدة بطنه، وكان كثير الشعر، فسمعته يرتجز بكلمات عبد اللَّه بن رواحة (٥)، وهو ينقل من التراب يقول: [من الرجز]

اللهم لولا أنت ما اهتدينا … ولا تصدقنا ولا صلّينا

فأنزلن سكينة علينا … وثبت الأقدام إن لا قينا

إن الألى قد بغَوا علينا … إذا أرادوا فتنة أبينا

ثم يمدُّ صوته بآخرها.

وقال البيهقي في "الدلائل" (٦): أنا علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد الصفَّار، ثنا إسماعيل بن الفضل البلخي (٧) ثنا إبراهيم بن يوسف البلخي، ثنا المسيّب بن شريك، عن زياد بن أبي زياد، عن أبي عثمان، عن سلمان، [أن] رسول اللَّه ضرب في الخندق وقال: [من الرجز]

بسم اللَّه وبه هُدِينا … ولو عَبَدْنَا غيرَه شَقِيْنَا

يا حبذا ربًّا وحبَّ دِيْنًا


(١) رواه مسلم رقم (١٨٠٤).
(٢) رواه البخاري رقم (٤١٠٤).
(٣) رواه مسلم رقم (١٨٠٣).
(٤) رواه البخاري رقم (٤١٠٦).
(٥) انظر "ديوانه" ص (١٣٩) بتحقيق د. وليد قصَّاب.
(٦) انظر "دلائل النبوة" (٣/ ٤١٤).
(٧) في (ج): "البجلي" وهو تحريف.