للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بشماله". وهذا على شرط الصحيحين بهذا الإسناد، وهو في الصحيح من غير هذا الوجه (١).

وروى الإمام أحمد من حديث إسماعيل بن أبي حكيم، عن عروة، عن عائشة، عن رسول اللَّه ؛ أنه قال: "منْ أكلَ بشمالِه أكلَ معه الشيطانُ، ومنْ شَرِبَ بشمالِهِ شربَ معه الشيطانُ" (٢).

وقال الإمام أحمد (٣): حدَّثنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبةُ، عن أبي زياد الطحَّان، قال: سمعتُ أبا هريرة يقولُ: عن النبيِّ ؛ أنَّه رأى رجلًا يشربُ قائمًا، فقال له: "قِهْ" قال: لمَ؟ قال: "أيسُرك أنْ يشربَ معكَ الهِرُّ؟." قال: لا. قال: "فإنَّه قد شربَ معكَ من هو شرٌّ منه، الشَّيطانُ". تفرَّد به أحمد من هذا الوجه.

وقال أيضًا (٤): حدَّثنا عبد الرزَّاق، قال معْمَرٌ، عن الزهريِّ، عن رجلٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه : "لو يعلمُ الذي يشربُ وهو قائمٌ ما في بطنهِ لاستقاءَه". قال: وحدَّثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي بمثل حديث الزهريّ (٥).

وقال الإمام أحمد (٦): حدَّثنا موسى، حدَّثنا ابن لهيعة، عن أبي الزبير، أنه سألَ جابرًا: أسمعتَ النبيَّ قالَ (٧): "إذا دخلَ الرجل بيتَه فذكرَ اسمَ اللَّه حين يدخلُ وحين يَطْعمُ، قال الشيطان: لا مبيتَ لكم ولا عشاء هاهنا، وإن دخلَ ولم يذكرِ اسمَ اللَّه عند دخولِه، قال: أدركتمُ المبيتَ، وإن لم يذكر اسمَ اللَّه عند طعامه، قال: أدركتم المبيتَ والعَشَاء؟ ". قال: نعم.

وقال البخاري (٨): حدَّثنا محمد، أخبرنا عَبْدةُ، عن هشام بن عُرْوةَ، عن أبيه، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللَّه : "إذا طلعَ حاجبُ الشمس فدَعُوا الصَّلاةَ حتى تبرُزَ، وإذا غابَ حَاجِبُ الشَّمس فدعُوا الصلاةَ حتى تغيبَ، ولا تحيَّنوا بصلاتِكم طلوعَ الشمس ولا غُروبها، فإنها تطلعُ بين قَرْني شيطان" أو "الشيطان" لا أدري أيَّ ذلك قال هشام؟.


(١) هو في صحيح مسلم (٢٠٢٠) (١٠٥) في الأشربة، من طريق سالم عن ابن عمر وغيره.
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٧٧).
(٣) في المسند (٢/ ٣٠١).
(٤) في المسند (٢/ ٢٨٣) وفي الإسناد الأول انقطاع.
(٥) في هامش أ: شربُ الماء قائمًا مكروه.
(٦) في المسند (٣/ ٣٤٦)، والحديث أخرجه مسلم في صحيحه (٢٠١٨) في الأشربة، وأبو داود (٣٧٦٥) في الأدب، وابن ماجه (٣٨٨٧) والنسائي (١٧٨) في عمل اليوم والليلة.
(٧) في المسند: أسمعتَ رسول اللَّه يقول؟
(٨) في صحيحه (٥٨٣) في مواقيت الصلاة، و (٣٢٧٢) في بدء الخلق، وفي المطبوع: "تطلع بين قرني الشيطان" أو "الشياطين".