للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال البخاريُّ (١): ثنا إسحاق بن منصور، ثنا عبد الصّمد، ثنا أبي، ثنا أيوب، عن عِكْرِمَة، عن ابن عباس، أنَّ رسول الله لمَّا قدم مَكَّة، أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة، فأمر بها فأُخرجت، فأُخرج صورة إبراهيم وإسماعيل، ، وفي أيديهما من الأزلام، فقال: "قاتلهم الله، لقد علموا ما استقسما بها قطُّ". ثم دخل البيت، فكبَّر في نواحي البيت، وخرج ولم يصلِّ. تفرَّد به البخاريُّ دون مسلم.

وقال الإمام أحمد (٢): ثنا عبد الصمد، ثنا همام، ثنا عطاء، عن ابن عباس، أنَّ رسول الله دخل الكعبة وفيها ست سوار، فقام إلى كلِّ سارية، فدعا ولم يصلِّ فيه. ورواه مسلم، عن شيبان بن فرُّوخ، عن همام بن يحيى العوذيِّ، عن عطاء به.

وقال الإمام أحمد (٣): ثنا هارون بن معروف، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أنَّ بكيرًا حدَّثه عن كريب، عن ابن عباس، أنَّ رسول الله حين دخل البيت وجد فيه صورة إبراهيم وصورة مريم، فقال: "أمَّا هم فقد سمعوا أنَّ الملائكة لا تدخل بيتًا فيه صورة، هذا إبراهيم مصوَّرًا، فما باله يستقسم؟! ".

وقد رواه البخاريُّ والنسائيُّ (٤) من حديث ابن وهب به.

وقال الإمام أحمد (٥): ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، أخبرني عثمان الجزريُّ، أنَّه سمع مِقسمًا يحدِّث عن ابن عباس قال: دخل رسول الله البيت فدعا في نواحيه، ثم خرج فصلَّى ركعتين. تفرَّد به أحمد.

وقال الإمام أحمد (٦): ثنا إسماعيل، أخبرنا ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر، أنَّ رسول الله صلَّى في البيت ركعتين.

قال البخاريُّ (٧): وقال الليث: ثنا يونس، أخبرني نافع، عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته، مردفًا أسامة بن زيد، [ومعه بلال]، ومعه عثمان بن طلحة، من الحجبة، حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح الكعبة، فدخل ومعه أسامة بن زيد وبلال وعثمان بن طلحة، فمكث فيه نهارًا طويلًا، ثم خرج فاستبق الناسُ، فكان عبد الله بن عمر أول


(١) في "صحيحه" رقم (٤٢٨٨).
(٢) رواه "أحمد في "المسند" (١/ ٣١١)، ومسلم في "صحيحه" رقم (١٣٣١).
(٣) رواه أحمد في "المسند" (١/ ٢٧٧).
(٤) رواه البخاري رقم (٣٣٥١) والنسائي في "السنن الكبرى" (٩٧٧٢).
(٥) رواه أحمد في "المسند" (١/ ٢٨٣)، وهو حديث صحيح.
(٦) رواه أحمد في "المسند" (٢/ ٥٠)، وهو حديث صحيح.
(٧) رواه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٢٨٩) تعليقًا ورقم (٢٩٨٨) موصولًا.