للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رديفَ أبي طلحة وإنهم ليَصْرُخون بهما جميعًا الحجّ والعُمرة. وفي رواية له (١) عن أيوب عن رجل، عن أنس، قال: ثم باتَ حتَّى أصبحَ فصلَّى (٢) الصبحَ، ثم ركب (٣) راحلته، حتّى إذا استوَتْ به البَيْداء أهلّ بعمرةٍ وحجٍّ.

١١ - عبد العزيز بن صهيب، تقدَّمَتْ روايتُه عنه مع رواية حُمَيد الطَّويل عنه عند مسلم.

١٢ - علي بن زَيْد بن جُدْعان عنه: قال (الحافظ أبو بكر) (٤) البزار، حدّثنا إبراهيم بن سعد، حدّثنا علي بن حكيم، عن شريك، عن علي بن زيد، عن أنس: أنَّ رسولَ الله لبَّى بهما جميعًا. هذا غريب من هذا الوجه، ولم يخرجه أحدٌ من أصحاب السنن وهو على شرطهم.

١٣ - قَتادة بن دِعامة السَّدوسي (٥) عنه، قال الإمام أحمد (٦): حدّثنا بَهْزٌ وعبد الصمد - المعنى -، قالا: أخبرنا هَمّام بن يحيى، حدّثنا قتادة. قال: سألتُ أنسَ بن مالكٍ، قلتُ: كمْ حَجَّ النبيُّ ؟ قال: حَجَّةً واحدةً، واعتمرَ أربعَ مرات، عُمْرته زمن الحديبية، وعمرة (٧) في ذي القعدة من المدينة، وعمرته من الجِعْرانة (٨) في ذي القعدة (٩)، حيث قسم غنيمهً حُنَيْنٍ، وعمرته مع حجته. وأخرجاه في "الصحيحين" (١٠) من حديث همام بن يحيى به،

١٤ - مُصْعَبُ بن سُلَيْم الزُّبَيْري مولاهم (١١) عنه. قال الإمام أحمد (١٢): حدّثنا وكيع، حدّثنا مصعب بن سُلَيم، سمعت أنس بن مالك يقول: أهَلَّ رسول الله بحجةٍ وعمرةٍ، تفرّد به أحمد.


(١) رواه البخاري رقم (١٧١٥).
(٢) أ: (فلما صلّى).
(٣) ط: (راكب) تحريف.
(٤) ليس ما بين القوسين في أ.
(٥) ط: (السدودي) تحريف. وانظر سير أعلام النبلاء (٥/ ٢٦٩ - ٢٨٣)، وفي هامشه مصادر أخرى.
(٦) رواه أحمد (٣/ ١٣٤).
(٧) أ: (مرار عمرة).
(٨) الجعْرانة قال ياقوت: بكسر أوله إجماعًا، ثم إن أصحاب الحديث يكسرون عينه ويشددون راءه، وأهل الإتقان والأدب يخطئونهم ويسكنون العين ويخففون الراء. والذي عندنا أنهما روايتان جيدتان. وهي ماء بين الطائف ومكة وهي إلى مكة أقرب، نزلها النبي لما قسم غنائم هوازن مرجعه من حنين وأحرم فيها وله فيها مسجد وهي من مكة على بريد من طريق العراق. (معجم البدان).
(٩) أ: (زمن الحديبية في ذي القعدة).
(١٠) رواه البخاري رقم (١٧٧٨) - (١٧٨٠) ورواه مسلم رقم (١٢٥٣).
(١١) انظر الجمع بين رجال الصحيحين (٢/ ٥١٢)، وتهذيب التهذيب (١٠/ ١٦٠).
(١٢) رواه أحمد (٣/ ١٨٣)، وإسناده حسن.