للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأول: قال أحمد (١) والحسن بن عرفة - واللفظ لأحمد: ثنا عَبَّاد بن عَبّاد المُهَلّبي، عن هشام بن زياد، عن عمَّار بن سعد، عن عثمان بن أرْقَم بن أبي الأرقم، عن أبيه - وكان من أصحاب النَّبِيّ - أنَّ رسول اللّه قال: "إن الذي يَتَخطَّى رقابَ الناس يوم الجُمُعَة ويُفَرِّقُ بينَ الاثنين بعدَ خُروج الإمام كالجارِّ قُصْبَه (٢) في النار".

والثاني، قال أحمد (٣): ثنا عصام بن خالد، ثنا العَطّاف بن خالد، ثنا يحيى بن عمران، عن عبد الله بن عثمان بن الأرقم، عن جده الأرقم، أنَّه جاء إلى رسول اللّه فقال: "أين تُريدُ؟ " قال أردتُ يا رسولَ اللّهِ هاهنا، وأومأ بيده إلى حَيِّز بيتِ المَقْدِس، قال: "ما يُخْرِجُكَ إليه أتِجارَةٌ؟ " قال: لا، ولكن أردتُ الصلاةَ فيه، قال: "الصلاة هاهنا" - وأومأ بيده إلى مكة - "خيرٌ من ألف صلاة" وأومأ بيده إلى الشام. تفرد بهما أحمد.

ومنهم، ، ثابتُ بن قَيْس بن شَمّاس الأَنْصَاري الخَزْرَجي (٤)، أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو محمد المدني خطيب الأنصار، ويقال له: خطيب النَّبِيّ .

قال محمد بن سعد (٥): أخبرنا علي بن محمد المدائني بأسانيده عن شيوخه في وفود العرب على رسول الله ، قالوا: قدم عبد اللّه بن عَلَس الثُّمالي ومُسْلية بن هِزَّان الحُدَّاني (٦) على رسول الله في رهط من قومهما، بعد فَتْح مكة، فأسلموا وبايعوا على قومهم، وكتب لهم كتابًا بما فُرضَ عليهم من الصدقة في أموالهم، كَتَبه ثابتُ بن قيس بن شمّاس، وشهد فيه سعدُ بن عبادة، ومحمد بن مسلمة . وهذا الرجل ممن ثبت في صحيح مسلم (٧) أن رسول اللّه : بَشَّرَهُ بالجَنَّة.

وروى الترمذي في "جامعه" (٨) بإسنادٍ على شرط مسلم، عن أبي هريرة أنّ رسول الله قال: "نِعْمَ


(١) مسند الإمام أحمد (٣/ ٤١٧)، وإسناده ضعيف.
(٢) القُصْبُ - بالضم - المِعَى (النهاية: قصب).
(٣) هو من آخر مسند الأَنصار الساقط من مطبوعة المسند، وإسناده ضعيف، وأورده المصنف في "جامع المسانيد" (١/ ١٩٦) وابن حجر في "أطراف المسند" (١/ ٢٣٢).
(٤) ترجمته في طبقات ابن سعد (٥/ ٢٠٦) والاستيعاب (٢/ ٧٢)، وتاريخ دمشق - السيرة - طبعة المجمع (٢/ ٣٣٠ - ٣٣٢) وأسد الغابة (١/ ٢٧٥)، وسير أعلام النبلاء (١/ ٣٠٨ - ٣١٦)، والإصابة (٢/ ١٤).
(٥) طبقات ابن سعد (١/ ٣٥٣).
(٦) ط: (قدم عبد الله بن عبس اليماني ومسلمة بن هاران الحدابي) وفي أ (عبد اللّه بن عبس الثمالي ومسيلمة بن ضرار الحراني) وكلاهما تحريف. وما أثبته عن طبقات ابن سعد الذي ينقل منه المصنف، وتاريخ دمشق - السيرة - ط المجمع - (٢/ ٣٣٠).
(٧) مسلم (١١٩).
(٨) الترمذي (٣٧٩٥).