للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شمِطَ عند العَنفقة يسيرًا، وفي الصُّدغين يسيرًا، وفي الرأس يسيرًا (١).

وقال البخاري: حَدَّثَنَا أبو نُعيم، حَدَّثَنَا همَّام، عن قتادة، قال: سألتُ أنسًا، هل خضبَ رسولُ الله ؟ قال: لا، إنما كان شيءٌ في صُدغيه (٢).

وروى البخاري عن عصام بن خالد، عن حَريز بن عثمان، قال: قلتُ لعبد الله بن بُسْرٍ السُّلميّ: رأيتَ رسولَ الله، أكان شيخًا؟ قال: كان في عَنْفَقتِه شعراتٌ بيض (٣).

وتقدَّم عن جابر بن سَمُرة مثله (٤).

وفي الصحيحين من حديث أبي إسحاق، عن أبي جُحيفة، قال: رأيتُ رسولَ الله هذه منه بيضاء، يعني عَنفَقته (٥).

وقال يعقوبُ بن سفيان: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة السُّكري، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهَب القُرَشي، قال: دخلنا على أُمّ سلَمة، فأخرجت إلينا من شعر رسول الله، فإذا هو أحمرُ مصبوغٌ بالحِناء والكَتم (٦).

رواه البخاري عن إسماعيل بن موسى، عن سَلَّام بن أبي مُطيع، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهب، عن أُمّ سلمة (٧).

وقال البيهقيّ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حَدَّثَنَا أبو العباس محمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق الصَّغاني، حَدَّثَنَا يحيى بن أبي بُكير، حَدَّثَنَا إسرائيل، عن عثمان بن عبد الله بن مَوهب، قال: كان عند أم سلمة جُلجُلٌ (٨) من فضّة ضخم، فيه من شعر رسول الله، فكان إذا أصاب إنسانًا الحُمَّى بعث إليها فحَضْحَضَتْه (٩) فيه، ثم ينضحه (١٠) الرجل على وجهه. قال: فبعثني أهلي إليها


(١) رواه مسلم في صحيحه رقم (٢٣٤١) (١٠٤) في الفضائل، ولفظه: ولم يختضب رسولُ الله ، إنما كان البياضُ في عَنْفَقَتِه، وفي الصُّدْغين، وفي الرأس نَبْذٌ. ونُبَذ: بالضم والفتح: أي شعرات متفرقة.
(٢) رواه البخاري في صحيحه (٣٥٥٠) في المناقب.
(٣) رواه البخاري في صحيحه رقم (٣٥٤٦) في المناقب. ولفظه: أرأيت النَّبِيّ كان شيخًا؟ ....
(٤) تقدم حديث جابر بن سمرة ص ٨ وتخريجه في الهامش رقم ٥.
(٥) رواه البخاري في صحيحه رقم (٣٥٤٥) في المناقب، ومسلم في صحيحه رقم (٢٣٤٢) في الفضائل، واللفظ له.
(٦) دلائل النبوة؛ للبيهقي (١/ ٢٣٥ - ٢٣٦).
(٧) رواه البخاري في صحيحه رقم (٥٨٩٦) و (٥٨٩٧) في اللباس.
(٨) "جُلْجُل": جرس صغير يُعلق على الدواب.
(٩) "حضحضته": حركته. وفي دلائل النبوة: خضخضته.
(١٠) "ينضحه": يرشّه.