للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأخرجتهُ، فإذا هو هكذا -وأشار إسرائيلُ بثلاث أصابع- وكان فيه خمس شعرات حمر (١).

ورواه البخاريّ (٢) عن مالك بن إسماعيل، عن إسرائيل.

وقال يعقوب بن سفيان: حَدَّثَنَا أبو نُعيم، حَدَّثَنَا عُبيد الله بن إياد، حدَّثني إياد (٣)، عن أبي رِمثة، قال: انطلقتُ مع أبي نحوَ رسول الله ، فلما رأيتُه، قال: هل تدري من هذا؟ قلت: لا. قال: إنَّ هذا رسولُ الله، فاقشعررتُ حين قال ذلك، وكنتُ أظنُّ أن رسولَ الله شيءٌ لا يُشبه الناسَ، فإذا هو بشر ذو وَفرَةٍ بها رَدع (٤) من حِنَّاء، وعليه بُردانِ أخضران (٥).

ورواه أبو داود والترمذي والنسائي (٦) من حديث عُبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، عن أبي رِمْثَة، واسمه حبيب بن حيّان، ويقال رفاعة بن يثربي. وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إِلَّا من حديث إياد، كذا قال.

وقد رواه النسائي أيضًا من حديث سفيان الثوري (٧) وعبد الملك بن عمير (٨)، كلاهما عن إياد بن لَقيط به، ببعضه.

ورواه يعقوب بن سفيان أيضًا عن محمد بن عبد الله المُخَرِّمي، عن أبي سفيان الحِميَري، عن الضَّحَّاك بن حُمْرة، عن غَيلان بن جامع، عن إياد بن لَقيط، عن أبي رِمثَة، قال: كان رسول الله يخضب بالحناء والكتم، وكان شعره يبلغ كتفيه أو مَنكبيه (٩).

وقال أبو داود (١٠): حَدَّثَنَا عبد الرحيم بن مطرف بن سفيان، حَدَّثَنَا عمرو بن محمد، أخبرنا ابن أبي رَوَّاد، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله كان يلبس النعال السبتية، ويصفر لحيته بالورس والزعفران، وكان ابن عمر يفعل ذلك.


(١) دلائل النبوة؛ للبيهقي (١/ ٢٣٦).
(٢) رواه البخاري في صحيحه رقم (٥٨٩٦) في اللباس باختلاف لفظي يسير، وهو عند الإمام أحمد في المسند (٦/ ٢٩٦، ٣١٩، ٣٢٢).
(٣) في دلائل النبوة؛ للبيهقِي: حدثني إياد بن أبي رِمْثة، قال … وهو خطأ.
(٤) "رَدعٌ من حِنَّاء": أي لطخٌ من حنَّاء. النهاية لابن الأثير (٢/ ٢١٥).
(٥) دلائل النبوة؛ للبيهقي (١/ ٢٣٧).
(٦) رواه أبو داود (٤٠٦٥) في اللباس و (٤٢٠٦) في الترجل، والترمذي (٢٨١٢) في الاستئذان، والنسائي في الصلاة من المجتبى (٣/ ١٨٥) وهو في الكبرى (١٧٨١) وفي الزينة منها (٩٣٥٦).
(٧) حديث سفيان في الزينة (٨/ ١٤٠)، وهو في الكبرى (٩٣٥٧).
(٨) حديث عبد الملك في (٨/ ٢٠٤)، وهو في الكبرى (٩٦٥٧) أيضًا.
(٩) دلائل النبوة؛ للبيهقي (١/ ٢٣٨).
(١٠) رواه أبو داود في سننه رقم (٤٢١٠) في الترجل.