للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت لعائشة: ما كان رسول الله يصنعُ في أهله؟ قالت: كان في مَهنةِ أهله، فإذا حضرتِ الصلاةُ خرجَ إلى الصَّلاة (١).

وحدَّثنا وكيع ومحمد بن جعفر، قالا: حَدَّثَنَا شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود قال: قلت لعائشة: ما كان النَّبِيِّ يصنعُ إذا دخلَ بيته؟ قالت: كان يكون في مَهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرجَ فصلَّى (٢).

ورواه البخاري (٣)، عن آدم، عن شعبة.

وقال الإمام أحمد (٤): حَدَّثَنَا عبدة، حَدَّثَنَا هشام بن عروة، عن رجل، قال: سُئلت عائشة: ما كان رسول الله يصنعُ في بيته؟ قالت: كان يرقعُ الثوبَ، ويخصفُ النعل، ونحو هذا.

وهذا منقطع من هذا الوجه.

وقد قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة وهشام بن عروة عن أبيه، قال: سأل رجلٌ عائشةَ: هل كان رسول الله يعملُ في بيته؟ قالت: نعم، كان يخصفُ نعلَه، ويخيطُ ثوبَه؛ كما يعمل أحدكم في بيته. رواه البيهقيّ (٥) فاتصل الإسناد.

وقال البيهقيّ: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري -إملاء- حَدَّثَنَا محمد بن إسماعيل السُّلَمي، حَدَّثَنَا أبو صالح، حدَّثني معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن عَمرَةَ، قالت: قلت لعائشة: ما كان يعملُ رسولُ الله في بيته؟ قالت: كان رسول الله بشرًا من البشر، يَفْلي ثوبَه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه (٦).

ورواه الترمذي في "الشمائل" (٧) عن محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، قالت: قيل لعائشة: ما كان يعملُ رسولُ الله في بيته؟ .. الحديث.

وروى ابن عساكر (٨)، من طريق أبي أسامة، عن حارثة بن محمد الأنصاري، عن عمرة، قالت:


(١) رواه الإمام أحمد في المسند (٦/ ٤٩). ومعنى مهنة أهله: خدمتهم. وهو حديث صحيح.
(٢) رواه الإمام أحمد في المسند (٦/ ١٢٦).
(٣) في صحيحه رقم (٦٧٦) في الأذان.
(٤) في المسند (٦/ ٢٤٢) وفيه: أو نحو هذا. وإسناده منقطع كما قال المصنف، وقد وصله البيهقيّ في الحديث التالي وهو حديث صحيح بطرقه وشواهده.
(٥) دلائل النبوة للبيهقي (١/ ٣٢٨ - ٣٢٩) وهو حديث صحيح.
(٦) دلائل النبوة؛ للبيهقي (١/ ٣٢٨) وهو عند الإمام أحمد في المسند (٦/ ٢٥٦) عن القاسم، عن عائشة.
(٧) الشمائل رقم (٣٤٢) باب ما جاء في تواضع رسول الله . وهو حديث صحيح.
(٨) تهذيب تاريخ ابن عساكر (٢/ ٢١٢) وفي سنده حارثة بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن المدني، وهو ضعيف.