للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا على شرط أهل السنن، ولم يُخرِّجوه (١).

وقد رواه البيهقيُّ (٢) من حديث النُّفَيليّ قال: قرأتُ على مَعقل بن عبد الله بن شَهر بن حَوشب، عن أبي سعيد، فذكره. ثم رواه عن الحاكم وأبي سعيد بن أبي عمروٍ، عن الأصم، عن أحمد بن عبد الجبار، عن يُونس بن بُكير، عن عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد فذكره.

ورواه الحافظ أبو نُعيم من طريق عبد الرحمن بن يَزيد بن تميم، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد، فذكره (٣).

حديث أبي هريرة في ذلك: قال الإمام أحمد (٤): حدَّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أشعث بن عبد الله (٥)، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال:

جاءَ ذئبٌ إلى راعي غنمٍ فأخذَ منها شاةً، فطلبَه الراعي حتى انتزعَها منه، قال: فصعِدَ الذئبُ على تلٍّ فأقعى فاستذفَر وقال: عَمدتَ إلى رزقٍ رزقنيه الله ﷿ انتزعتَه منِّي، فقال الرجل: لله إن رأيتُ كاليوم ذئبًا يتكلَّمُ، فقال الذئب: أعجبُ من هذا رجلٌ في النخلاتِ بين الحرّتين يُخبرُكم بما مضى وما هو كائنٌ بعدَكم، وكان الرجلُ يهوديًا، فجاء إلى النبيّ فأسلمَ وخبَّرَه فصدَّقه النبيُّ ثم قال رسول الله: "إنها أمارة من أماراتٍ بين يدي الساعة، قد أوشكَ الرجلُ أن يخرجَ فلا يرجعَ حتى تُحدِّثَه نعلاهُ وسوطُهُ بما أحدَثه أهلُه بعَده".

تفرد به أحمد، وهو على شرط السنن، ولم يخرجوه، ولعل شهر بن حوشب قد سمعَه من أبي سعيد وأبي هريرة أيضًا، والله أعلم (٦).

حديث أنس في ذلك: قال أبو نعيم في "دلائل النبوة ": حدَّثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدَّثنا


(١) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب.
(٢) دلائل النبوة؛ للبيهقي (٦/ ٤٢ - ٤٣)، وإسناده ضعيف، كما تقدم.
(٣) لم أجده في دلائل أبي نعيم المطبوع بهذا الإسناد، وإنما هو موجود عن القاسم بن الفضل الحداني عن أبي نضرة، عن أبي سعيد.
(٤) في المسند (٢/ ٣٠٦).
(٥) في المطبوع: "عبد الملك" وهذا يعني أنه أشعث بن عبد الملك الحمراني، ولا يصح، وما أثبتناه من مسند أحمد وهو الصواب، وهو أشعث بن عبد الله بن جابر الحداني البصري وهو الراوي عن شهر بن حوشب وروي عنه معمر ابن راشد كما في تهذيب الكمال ٣/ ٢٧٢. أما ابن عبد الملك فلم يرو عن شهر ولا روى عنه معمر، كما في ترجمته من تهذيب الكمال (٣/ ٢٧٧) (بشار).
(٦) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب.