للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصل. فأولها بأنه سيقتل ويدفن، وأن ابنه يحرص على الشهادةِ فلا ينالُها عامَه ذلك. وقد وقع الأمر كما أوّلها، ثم قُتل ابنُه شهيدًا يوم اليرموك كما سيأتي (١).

ومنهم:

عَبَّاد (٢) بن بشر بن وَقْش الأنصاري: أسلم على يدَيْ مُصْعب بن عُمَيْر قبلَ الهجرة قبلَ إسلام مُعاذ، وأُسَيْد بن الحُضيْر، وشهد بدرًا وما بعدها. وكان ممَّنْ قتل كَعْب بن الأشرف، وكانت عصاهُ تُضيءُ له إذا خرج من عند رسول الله في ظلمةٍ.

قال موسى بن عقبة عن الزهري: قُتل يوم اليمامةِ شَهيدًا عن خمسٍ وأربعين سنة، وكان له بلاءٌ وعناءٌ.

وقال محمد بن إسحاق: عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة قالت:

تهجَّدَ رسولُ الله فسمع صوتَ عَبَّاد فقال: "اللَّهم اغْفِرْ لَهُ" (٣).

ومنهم:

السَّائِب (٤) بن عُثْمان بن مَظْعون: بَدْريٌّ من الرماة، أصابه يومَ اليمامةِ سَهْمٌ فقتَله وهو شابٌّ، رحمه ومنهم:

السَّائبُ بن العَوَّم (٥) أخو الزُّبَيْر بن العَوَّام واستُشهدَ يومئذ، .


(١) ستأتي ترجمته مع وفيات سنة ١٣ من هذا الجزء.
(٢) ترجمة - عباد بن بشر - في الاستيعاب (٨٠١) وجامع الأصول (١٤/ ٤٢٩ - ٤٣٠) وأسد الغابة (٣/ ١٥٠ - ١٥١) وسير أعلام النبلاء (١/ ٣٣٧ - ٣٤٠) والإصابة (٢/ ٢٦٣).
(٣) الحديث رواه البخاري في صحيحه معلقًا (٢٦٥٥) في الشهادات بلفظ: "اللهم ارحم عبادًا"، ووصله أبو يعلى في مسنده رقم (٤٣٨٨) من حديث عباد عن عائشة قالت: تهجد النبي في بيتي وتهجد عباد بن بشر في المسجد، فسمع رسول الله صوته، فقال: "اللهم ارحم عبادًا" وفيه عنعنة ابن إسحاق وانظر الفتح (٥/ ٢٦٥).
(ملاحظة: وقع في المطبوع من مسند أبي يعلى: عن يحيى بن عباد، عن عائشة: وهو غلط بين، فإن يحيى بن عباد لم يلق عائشة، وإنما رواه عن أبيه: عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، كما صَرَّح به الحافظ ابن حجر في الفتح. أما كلام محققه ففيه تخبيط عجيب، وآية ذلك أن يحيى بن عباد ولد بلا شك بعد وفاة عائشة) (بشار).
(٤) ترجمة - السائب بن عثمان - في الاستيعاب (٥٧٥) وأسد الغابة (١/ ٣١٨) وسير أعلام النبلاء (١/ ١٦٣) والإصابة (٢/ ١١).
(٥) ترجمة - السائب بن العوام - في الاستيعاب (٥٧٥) وأسد الغابة (٢/ ٣١٨ - ٣١٩) والإصابة (٢/ ١١ - ١٢).