للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم:

عبد الله (١) بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عَبْد ودٍّ القُرَشي العامري، أسلمَ قديمًا وهاجرَ ثم استُضعِفَ بمكة، فلما كان يوم بدر خرج معهم فلما تواجَهوا فرَّ إلى المسلمين فشهدها معهم، وقُتل يومَ اليمامة، فلما حجَّ أبو بكر عَزَّى أباه فيه، فقال سُهيل: بلغني أن رسول الله قال: "إن الشهيدَ ليشفعُ لسبعين من أهله" (٢) فأرجو أن يبدأ بي.

ومنهم:

عبد الله (٣) بن عبد الله بن أُبيّ بن سَلُول الأنصاري الخزرجي، كان من سادات الصَّحابة وفضلائهم، شهدَ بدرًا وما بعدَها، وكان أبوه رأسَ المنافقين، وكان أشدَّ الناس على أبيه، ولو أذن له رسول الله فيه لضربَ عُنُقه، وكان اسمه الحُباب، فسمّاه رسولُ الله عبدَ الله، وقد استشهد يومَ اليمامة .

ومنهم:

عبد الله بن أبي بَكْر الصِّدِّيق (٤) أسلم قديمًا، ويقال: إنه الذي كانَ يأتي بالطعامِ والشرابِ والأخبار إلى رسول الله وإلى أبي بكر وهما بغارِ ثَوْرٍ، ويبيتُ عندهما ويصبحُ بمكة كبائتٍ، فلا يسمع بأمر يكادان به إلا أخبرهما به. وقد شهد الطائف فرماه رجلٌ يُقال له أبا محجن الثقفي بسهمٍ فَذَوى، فاندمَلَتْ ولكنْ لم يزلْ منها حمتًا (٥) حتى مات في شوال سنة إحدى عشرة.

ومنهم:

عُكَّاشة بن مِحْصنٍ (٦) بن حُرْثان بن قيس بن مرة بن كبير (٧) بن غَنْم بن دُودان بن أَسَد بن خُزيمة الأسدي


(١) ترجمة - عبد الله بن سهيل - في الاستيعاب (٩٢٥) وأسد الغابة (٣/ ٢٧١) والإصابة (٢/ ٣٢٢ - ٣٢٣).
(٢) الحديث رواه أبو داود في سننه (٢٥٢٢) في الجهاد، وابن حبان في صحيحه رقم (٤٦٦٠) في السير كلاهما عن أبي الدرداء، وهو حديث صحيح.
(٣) ترجمة - عبد الله بن عبد الله بن أبيّ - في طبقات ابن سعد (٣/ ٨٩ - ٩٠) والاستيعاب (٦/ ٢٧٣) وجامع الأصول (١٤/ ٤٧٠ - ٤٧١) وأسد الغابة (٣/ ٢٩٦) وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٧٦) والإصابة (٦/ ١٤٢ - ١٤٣).
(٤) ترجمة - عبد الله بن أبي بكر - في الاستيعاب (٨٧٤ - ٨٧٥) وجامع الأصول (١٤/ ٤٣٩) وأسد الغابة (٣/ ١٨٨ و ٢٩٩ - ٣٠٠) وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٢) والإصابة (٢/ ٢٨٣ - ٢٨٤).
(٥) حمت - كفرح - تغيَّر وفسد. اللسان والقاموس والتاج (همت).
(٦) ترجمة - عكاشة بن محصن - في حلية الأولياء (٢/ ١٢) والاستيعاب (١٠٨٠ - ١٠٨١) وجامع الأصول (١٤/ ٥٣٢ - ٥٣٣) وأسد الغابة (٤/ ٦٧) وتهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٣٨) وسير أعلام النبلاء ((١/ ٣٠٧ - ٣٠٨) والإصابة (٢/ ٤٩٤ - ٤٩٥).
(٧) في ط والاستيعاب: كثير، وفي الإصابة: بكير؛ وكلاهما تحريف، وما هنا عن جامع الأصول وتوضيح المشتبه (٧/ ٢٩٧).