للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحبيب (١) بن زيد.

وحبيب بن عمرو بن محصن.

وثابت بن خالد.

وفروة بن النعمان.

وعائذ بن ماعص.

ويزيد بن ثابت بن الضحاك، أخو زيد بن ثابت.

قال خليفة بن خياط (٢):

فجميع من استشهد من المهاجرين والأنصار يوم اليمامة ثمانية وخمسون رجلًا.

يعني وبقية الأربعمئة والخمسين من غيرهم والله أعلم.

وقد قُتل من الكفار فيما سُقْنا من المواطن التي التقى فيها المسلمون والمشركون في هذه وأوائل التي قبلها، ما ينيف على خمسين ألفًا، ولله الحمد والمنة، وبه التوفيق والعصمة.

فمن مشاهيرهم:

الأسود العنسي لعنه الله، واسمه عبهلة بن كعب بن غوث، خرج أول مخرجه من بلدة باليمن يقال لها كهف خبان ومعه سبعمئة مقاتل، فما مضى شهر حتى تَملَّك صنعاء ثم استوسقت (٣) له اليمن بحذافيرها في أقصر مدة، وكان معه شيطان يحذق له ولكن خانه أحوج ما كان إليه. ثم لم تمض له ثلاثة أشهر أو أربعة أشهر حتى قتله الله على يدي إخوان صدق، وأمراء حق، كما قدمنا ذكره وهم داذَوَيْه الفارسي، وفَيْروز الديلمي، وقيس بن مَكْشوح المُرادي، وذلك في ربيع الأول من سنة إحدى عشرة، قبل وفاة رسول الله بليال، وقيل بليلة، فالله أعلم.

وقد أطلع الله رسوله ليلة قتله على ذلك كما أسلفناه.

ومنهم:

مُسَيْلمة بن حَبيب اليَماميّ الكَذَّاب: قدمَ المدينةَ وافدًا إلى رسول الله مع قومه بني حنيفة، وقد وقف عليه رسول الله فسمعه وهو يقول: إن جعلَ لي محمدٌ الأمرَ من بعده اتَّبعته، فقال له: "لو سألتني هذا العود - لعرجون في يده - ما أعطيتكه، ولئن أدبرت ليعقرنَّكَ اللهُ، وإني لأراك الذي أريت فيه


(١) كتب الذهبي في الحاشية أنه في نسخة: "خباب"، وكذلك جاء في ط.
(٢) في الأصل: حنَّاط، وهو خطأ، والخبر في تاريخه ص (١١٥).
(٣) في ط: "استوثقت" محرفة، واستوسق: اجتمع.