وروى لَيْثٌ عن مجاهد قال: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ [فصلت: ٣٠] قال: استقاموا فلم يشركوا حتى ماتوا.
وروى يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن ابن أبجر، عن طلحة بن مُصَرَّف، عن مجاهد: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ٤] قال: صاحبة.
وقال ليث عن مجاهد قال: النملةُ التي كلَّمتْ سليمان كانت مثل الذئبِ العظيم.
وروى الطبراني عن أبي نَجيح عن مجاهد. قال: كان الغلامُ من قومِ عادٍ لا يحتلمُ حتى يبلغَ مئتي سنة.
وقال: ﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾ [المعارج: ١] دعا داع.
وفي قوله: ﴿مَاءً غَدَقًا (١٦) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ﴾ [الجن: ١٦ - ١٧] حتى يرجعوا إلى علمي فيه.
﴿لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ [النور: ٥٥]، قال: لا يحبُّون غيري.
﴿وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ﴾ [فاطر: ١٠]، قال هم المراؤون.
وفي قوله تعالى: ﴿قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ﴾ [الجاثية: ١٤]، قال: هم الذين لا يدرون أنعم الله عليهم أم لم يُنعِم. ثم قرأ ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: ٥] قال: أيامُه نِعَمُه ونِقمُه.
﴿فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ﴾ [النساء: ٥٩]. فرُدُّوه إلى كتاب الله وإلى رسوله ما دامَ حيًّا، فإذا مات فإلى سُنَّتِه.
﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ [لقمان: ٢٠] قال: أما الظاهرة فالإسلام والقرآن والرسول والرّزق؛ وأما الباطنة فما سَتَرَ من العيوب والذنوب.
وروى الحكم عن مجاهد قال: لما قدِمَتْ مكةَ نساءٌ على سليمان ﵇ رأتْ حطبًا جَزْلًا فقالت لغلام سليمان: هل يعرفُ مولاك كم وَزْنُ دُخان هذا الحطب؟ فقال الغلام: دعي مولاي، أنا أعرفُ كم وزنُ دخانِه، فكيف مولاي؟ قالت: فكم وَزْنُه؟ فقال الغلام: يوزن الحطبُ، ثم يُحرق الحطب، ويوزن رمادُه، فما نقَصَ فهو دُخَانُه.
وقال في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات: ١١] قال: منْ لم يتُبْ إذا أصبح وإذا أمسى فهو من الظالمين.
وقال: ما من يومٍ ينقضي من الدنيا إلا قال ذلك اليوم: الحمد لله الذي أراحني من الدنيا وأهلها، ثم يُطوى عليه فيُختم إلى يوم القيامة، حتى يكون الله ﷿ هو الذي يفضُّ خاتمه.