وقال الطبراني: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا عبد الرزاق عن معمر، عن ابنِ طاوس، عن أبيه، قال: يُجاءُ يومَ القيامة بالمالِ وصاحبِه فيتحاجَّان، فيقول صاحبُ المال للمال: جمعتُك في يومِ كذا في شهر كذا في سنةِ كذا. فيقولُ المال: ألم أقضِ لك الحوائج؟ أنا الذي حلتُ بينك وبين أنْ تصنعَ فيما أمرَك الله ﷿ من حُبَّك إيَّاي. فيقول صاحبُ المال: إنَّ هذا الذي (في (ق): "إن هذا الذي نفد"، وهو تصحيف، والمثبت من مصادر تخريج الخبر.) عليَّ حِبالٌّ أُوثَقُ بها وأقيَّد (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠)، والمزي في تهذيب الكمال (١٣/ ٣٦٧)، وتتمته عندهما: "فيقول المال: أنا الذي حلتُ بينك وبين أن تصنع فيَّ ما أمرك الله به".). وقال عثمان بن أبي شيبة: حدّثنا أبي، حدّثنا يحيى بن الضُّرَيس، عن أبي سنان، عن حبيب بن أبي ثابت قال: اجتمع عندي خمسةٌ لا يجتمعُ عندي مثلهم قطّ: عطاء، وطاوس، ومجاهد، وسعيد بن جُبير، وعِكْرِمة (أخرجه المزي في تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٧٣)، وتتمته فيه: "فأقبل مجاهد وسعيد بن جبير يلقيان على عكرمة التفسير، فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما، فلما نفد ما عندهما جعل يقول: أنزلت آية كذ في كذا، وأنزلت آية كذا في كذا. قال: ثم دخلوا الحمام ليلًا".). وقال سفيان: قلتُ لعُبيدِ اللَّه بن أبي يزيد: مع مَنْ كنتَ تَدخل على ابن عباس؟ قال: مع عطاء والعامة. وكان طاوسُ يدخلُ مع الخاصَّة (أخرجه ابن سعد في الطبقات (٥/ ٤٨١)، والإمام أحمد في العلل (٣/ ١٣٩)، والرامهرمزي في المحدث الفاصل ص (٥٦٩)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٩).). وقال حبيب: قال لي طاوس: إذا حدَّثْتُك حديثًا قد أثبتُّه [لك]، فلا تسألْ عنه أحدًا - وفي رواية - فلا تسأل عنه غيري (أخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/ ٣٨٦)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ٩)، وما بين معقوفين منه.). وقال أبو أسامة، حدّثنا الأعمش عن عبد الملك بن مَيْسرة، عن طاوس، قال: أدركتُ خمسين مِنْ أصحابِ رسول الله ﷺ (أخرجه الإمام أحمد في فضائل الصحابة (٢/ ٩٨٢)، وتتمته فيه: (إذا اختلفوا في شيء ردُّوه إلى ابن عباس". وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠).). وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبدُ الرزاق، حدّثنا معمر، أخبرني ابنُ طاوس قال: قلت لأبي: أريدُ أن أتزوَّجَ فلانة. قال: اذهبْ فانظُرْ إليها. قال: فذهبتُ فلبستُ من صالح ثيابي، وغسلتُ رأسي، وادَّهَنْتُ، فلما رآني في تلك الحال قال: اجلسْ فلا تذهَبْ (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠).). وقال عبد الله بن طاوس: كان أبي إذا سار إلى مكةَ سار شهرًا، وإذا رجَعَ رجَعَ في شهر [ين]؛ فقلتُ له في ذلك، فقال: بلغني أن الرجلَ إذا خرج في طاعةٍ لا يزالُ في سبيلِ اللَّه حتى يرجعَ إلى أهله (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠)، وما بين معقوفين منه.). وقال حمزة عن هلال بن كعب، قال: كان طاوسُ إذا خرج من اليمن لم يشربْ إلَّا من تلك المياهِ القديمةِ الجاهليَّة (أخرجه الإمام أحمد في الورع ص (٢٨)، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠).). وقال له رجل: ادْعُ الله لي. فقال: ادعُ لنفسِك، فإنَّهُ يُجيبُ المضطرَّ إذا دعاه (أخرجه الخطيب في كتابه تلخيص المتشابه (١/ ٢٢٠)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (٢/ ٢٨٩).). =