وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبدُ الرزاق قال: أخبرني أبي، قال: كان طاوس يُصلِّي في غداةٍ باردةٍ مُغَيِّمة، فمرَّ به محمد بن يوسف صاحب اليمن وحاجبُها - وهو أخو الحجَّاج بن يوسف - وطاوس ساجد، والأمير راكبٌ في مركبه، فأمر بساجٍ أو طيلسانٍ مرتفع القيمة، فطُرح على طاوسَ وهو ساجد، فلم يرفع رأسَهُ حتى فرغ من حاجتِه، فلما سلم نظر فإذا الساجُ عليه، فاَنتفَضَ فألقاهُ عنه، ولم ينظر إليه ومضى إلى منزله وتركه مُلْقَى على الأرض (أخرجه المزي في تهذيب الكمال (١٣/ ٣٦١، ٣٦٢) وذكره الذهبي في سير أعلام النبلاء (٥/ ٤٧).). وقال نُعيم بن حماد: حدّثنا سفيان بن عيينة (في (ق): "حدثنا حماد بن عيينة" تصحيف والمثبت من الحلية وكتب الرجال.) عن ابن جريج، عن عطاء، عن طاوس، عن ابن عباس: ما من شيءٍ يتكلم به ابنُ آدم إلا كُتب عليه، حتى أنينه في مرضه؛ فلما مرض الإمامُ أحمد أنَّ، فقيل له: إنَّ طاوسًا كان يكرهُ أنينَ المرض؛ فتركه (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٤)، والمزي في تهذيب الكمال (١٣/ ٣٦٢).). وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا الفضل بن دُكين، حدّثنا سفيان عن أبيه، عن داود بن شابور، قال: قال رجلٌ لطاوس: ادعُ الله لنا، فقال: ما أجدُ بقلبي خشيةً فأدعوَ لك. وقال ابن طالوت: حدّثنا عبد السلام بن هاشم عن الحسن بن الحصين بن أبي الحُرّ العَنْبَري (في (ق)؛ "الحسنِ بن أبي الحصين العنبري"، وفي سير أعلام النبلاء: "الحر بن أبي الحصين" كلاهما تصحيف، والمثبت من تهذيب الكمال، وكتب الرجال.)، قال: مَرَّ طاوس بروَّاسٍ قد أخرج رؤوسًا، فغُشي عليه. وفي رواية: كان إذا رأى الرؤوس المشويَّة لم يتعشَّ تلك الليلة (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٤)، وذكره الذهي في سير أعلام النبلاء (٥/ ٤٠)، والمزي في تهذيب الكمال (١٣/ ٣٦٢).). وقال الإمام أحمد: حدّثنا هاشم بن القاسم، حدّثنا الأشجعي، عن سفيان الثوريّ، قال: قال طاوس: إنَّ المَوْتَى يُفْتنون في قبورهم سَغَبًا، وكانوا يستحبُّون أنْ يطعم عنهم تلك الأيام (ذكره السيوطي في الديباج (٢/ ٤٩١)، وفيه: "في قبورهم سبعًا".). وقال ابنُ إدريس: سمعت ليثًا يذكرُ عن طاوس، وذكر النساء فقال: فيهن كفر من مضى وكفر من بقى (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١١)، وابن أبي شيبة بنحوه في المصنف (٤/ ٤٦) (١٧٦٤٣).). وقال أبو عاصم عن زَمْعَة (في (ق): "بقية عن سلمة بن وهرام" وهو تصحيف، والمثبت من مصادر التخريج وترجمة كل من زمعة وسلمة في تهذيب الكمال (٩/ ٣٨٦ و ١١/ ٣٢٨).)، عن سلمة بن وهرام، عن طاوس قال: كان يقال: اسجُدْ للقردِ في زمانِه (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١١)، والمزي في تهذيب الكمال (١٣/ ٣٦٧).). أيْ أطِعْهُ في المعروف. وقال أبو بكر بن أبي شيبة (في المصنف (٧/ ٢٠٢) (٣٥٣٣٩).): حدّثنا أسامة، حدّثنا نافع بن عمر عن بشر بن عاصم، قال: قال طاوس: ما رأيتُ مثلَ أحدٍ أمِنَ على نفسه، ولقد رأيتُ رجلًا لو قيل لي: منْ أفضَلُ منْ تعرف؟ لقلت: فلانٌ ذلك الرجل، فمكَثْتُ على ذلك حينًا، ثم أخذهُ وجَعٌ في بطنه، فأصاب منه شيئًا استنضح بطنه عليه، فاشتهاه، فرأيته في نِطْع، ما أدري أيُّ طرفيْه أسرعُ، حتى مات عَرَقًا (وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٢).). وروى أحمد حدّثنا هشيم قال أخبرنا أبو بشر عن طاوس أنه رأى فِتيةً من قريش يرفلون في مِشيتهم، فقال: إنكم لتلبسُونَ لبسةً ما كانتْ آباؤكم تَلْبَسُها، وتمشون مشيةً ما يُحسن الزَّفَّافون أنْ يمشوها (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ١٠)، وفيه: "تحسن الرقاص".). =