للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=جارَ السَّوْء. ولو أن الكلام من فضَّة لكان السكوتُ من ذهب. رواهُ وكيع بن الجرَّاح عن سفيان عن أبيه عن عكرمة.
﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى﴾ [الأنفال: ١٧] قال: ما وقع شيءٌ "منها إلَّا في عَيْنِ رجل منهم.
وقال: في قوله تعالى: ﴿زَنِيمٍ﴾ [القلم: ١٣] هو اللئيم الذي يُعرف للؤمه كما تُعرف الشاةُ بزَنَمتِها (اْخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٣٧، ٣٣٨).).
وقال في قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ [الأحزاب: ٥٧] قال: هم أصحاب التصاوير (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٣٨).).
﴿وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ﴾ [الأحزاب: ١٤] قال: لو أن القلوب تحرَّكتْ أو زالَتْ لخرجت نفسه، وإنما هو الخَوْفُ والفَزَع.
﴿فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾ [الحديد: ١٤] أي بالشهوات. ﴿وَتَرَبَّصْتُمْ﴾ بالتَّوبة. ﴿وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ﴾ أي التَسْويف ﴿حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّه﴾ الموت ﴿وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ الشيطان (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٣٨).).
وقال: من قرأ يس والقرآن الحكيم لم يزَلْ ذلك اليوم في سرور حتى يُمسي.
قال سلمة بن شَبيب (في (ق): "سلمة بن شعيب" تصحيف، والمثبت من الحلية وكتب الرجال منها الجرح والتعديل (٢/ ٩٤) في ترجمة إبراهيم بن الحكم، وتهذيب الكمال (١١/ ٢٨٤) في ترجمته.): حدَّثنا إبراهيمُ بن الحكم عن أبيه عن أبان، قال: كنتُ جالسًا مع عكرمة عند البحر (في الحلية.: "مع عكرمة عند منزل ابن داود، وكان عكرِمة نازلًا مع ابن داود نحو الساحل".) فذكروا الذين يغرقون في البحر، فقال عكرمة: الذين يغرقون في البحار تقتسِمُ لحومَهم الحِيتانُ فلا يَبْقَى منهم شيءٌ إلَّا العظام، حتى تصيرَ حائلًا نَخرةً، فتمرُّ بها الإبلُ فتأكلُها، ثم تسيرُ الإبلُ فتَبْعَرها، ثم يَجيء بعدَهم قوم فينزلون ذلك المنزِل، فيأخذون ذلك البعر فيوقدونه، ثم يصيرُ رَمادًا فتَجِيءُ الريحُ فتأخذه فتُذْريه في كلِّ مكان من الأرض، حيث يشاءُ الله من بَرِّهِ وبحرِه، فإذا جاءتِ النفخة - نفخة المبعث - فيخرج أولئك وأهلُ القبور المجموعين سَوَاء (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٣٩، ٣٤٠) مطولًا.).
وبهذا الإسناد عنه قال: إنَّ الله أخرَجَ رجُلَيْنِ، رجلًا من الجنة ورجلًا من النار، فقال لصاحب الجنة: عَبدي! كيف وجدتَ مَقِيلك؟ قال: خيرَ مَقيل. ثم قال لصاحب النار: عبدي كيف وجدتَ مَقيلك؟ فقال: شرَّ مَقيل قالَهُ القائلون. ثم ذكر من عقاربها وحيَّاتها وزنابيرها، ومن أنواع ما فيها من العذاب وألوانه، فيقول الله تعالى لصاحب النار: عبدي! ماذا تُعطيني إن أنا أعفَيْتُكَ من النار، فيقول العبدُ: إلَهي، وماذا عندي ما أعطيك؟ فقال له الربُّ تعالى: لو كان لك جبلٌ من ذهب، أكنتَ تُعطيني فأعفِيَكَ من النار؟ فقال: نعم. فقال له الرب: كذبتَ، لقد سألتُكَ في الدنيا ما هو أيسَرُ من ذلك! تدعوني فأستجيب لك، وتستغفرني فاغفر لك، وتسألني فأعطيك، فكنتَ تتولَّى ذاهبًا (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٤٠).).
وبهذا الإسناد قال: ما من عبدٍ! يُقرِّبهُ اللَّه ﷿ يومَ القيامة للحساب إلَّا قام من عند الله بعفوه.
وبه عنه: لكلِّ شيءٍ أساس، وأساسُ الاسلام الخُلُق الحسَن.
وبه عنه قال: شكا نبيٌّ من الأنبياء إلى ربِّهِ ﷿ الجوعَ والعُري، فأوْحى الله إليه: أما تَرْضَى أني سدَدْتُ عنك باب الشِّرْك (أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٤١)، وفي (ق):"الشر الناشئ عنها" بدل "الشرك" وهو تحريف وزيادة من الناسخ. والمثبت من الحلية.).
وبه عنه قال: إنَّ في السماء ملكًا يقالُ له إسماعيل، لو أذنَ الله له بفتح أُذُنٍ من آذانه يُسبِّح الرحمنَ ﷿=

<<  <  ج: ص:  >  >>