للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان قبلَهم، ثم لَيُذِلَّنَّ مُلكَهم كما أذلَّ مُلكَ مَنْ كان قبلَهم، ثم تلا قوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: ١٤٠] [فيه ضعف وإرسال].

وقال ابنُ أبي الدنيا (١): حدثني إبراهيمُ بن سعيد، حَدَّثَنَا أبو أسامة، حَدَّثَنَا عمر بن حمزة، أخبرني عمر بن سيف (٢) مولًى لعثمانَ بن عفان، ثم قال: سمعتُ سعيدَ بنَ المُسَيِّب وهو يقولُ لأبي بكرِ بنِ عبد الرحمن، ولأبي بكر بن سُليمانَ بنِ أبي خيثمة، وذكروا بني أمية فقال: لا يكونُ هلاكُهم إلَّا بينَهم، قالوا: كيف؟ قال: يَهْلِكُ خُلفاؤهم ويَبْقَى شرارُهم، فيتنافسونها، ثم يكثرُ الناسُ عليهم فيُهلِكُونَهم.

وقال يعقوب بن سفيان: أنب [أحمد بن محمد الأزرقي، حَدَّثَنَا الزَّنْجِي عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أنَّ رسولَ اللَّه قال: "رأيتُ في النوم بني أبي الحكم، أو بني أبي العاص يَنْزونَ على مِنْبَري كما تَنْزو القِردَة". قال: فما رُئيَ رسولُ الله مستجمعًا ضاحكًا بعدَها حتَّى تُوفِّي (٣).

قال أبو محمد عبدُ اللَّه بن عبد الرحمن الدَّارِمِي (٤): حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنَا سعيد بن زيد - أخو حَمَّاد بن زيد - عن علي بن الحكم البُنَاني، عن أبي الحسن هو الحمصي، عن عمرو بن مُرَّةَ - وكانت له صُحْبة - قال: جاء الحكمُ بنُ أبي العاص يستأذِنُ على رسول الله فعرَفَ كلامَهُ فقال: "ائذنوا له، صُبَّتْ عليه لعنةُ اللَّه وعلى مَنْ يَخْرُجُ من صُلْبِه، إِلَّا المؤمنين، وقَلِيلٌ ما هم، يُشَرَّفون في الدنيا ويُوضَعونَ في الآخرة، ذَوُو دَهَاء وخَدِيعة، يُعْطَوْنَ في الدُّنيا وما لَهُمْ في الآخرِةِ مِنْ خَلاق" (٥).

وقال أبو بكر الخطيب البغدادي: أنبأ أبو عبد اللَّه محمد بن عبد الواحد بن محمد، أنبأ محمد بن المظفر الحافظ، أنبأ أبو القاسم تمام بن خريم بن محمد بن مروان الدمشقي، أنبأ أحمد بن إبراهيم بن هشام بن ملابس، حَدَّثَنَا أبو النظر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد مولى أمَّ الحكم بنت عبد العزيز، حَدَّثَنَا يزيد بن ربيعة، حَدَّثَنَا أبو الأشعث الصَّنْعاني، عن ثوبان، قال: كان رسولُ الله نائمًا، واضعًا رأسه على فَخِذِ أمِّ حَبِيبة بنتِ أبي سفيان، فنَحَب ثم تبسَّم، فقالوا: يا رسول اللَّه، رأيناك نَحَبْتَ ثم تبسَّمْتَ!


(١) في كتابه الحلم ص (٥٤) برقم (٦٥).
(٢) كذا في الأصول، وفي "الحلم": "عمرو بن سيف" ولم أقف على ترجمة له.
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٢٧) (٨٤٨١) والبيهقي في الدلائل ٦/ ٥١١ من طريق الأزرقي به، وأبو يعلى في مسنده (١١/ ٣٤٨)، وهو حديث حسن.
(٤) جاء في (ق): "الداري" وأتبعها بقوله بين معقوفين [لعله الدارمي] وهو صحيح، ترجمته في تهذيب الكمال (١٥/ ٢١٠)، وروايته عن مسلم بن إبراهيم ثابتة فيه، وهو من شيوخه. روايته عنه في السنن كثيرة.
(٥) أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٥٢٨) (٨٤٨٤) بإسناده عن مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنَا جعفر بن سليمان الضبعي، حَدَّثَنَا علي بن الحكم البناني به. وإسناده ضعيف لجهالة أبي الحسن الحمصي.

<<  <  ج: ص:  >  >>