للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من] (١) أعضائك بإِبريق من الماء فلم لا تغسل اللقمة التي تأكلها (لتستنظف قلبك وباطنك)؟ (٢) ففهم الشيخ ما [أشار إِليه وترك المعاملة وكانت وفاته] (٣) بالموصل في رجب عن ثلاث وسبعين سنة.

ابن حمدون (٤) تاج الدين أبو سعد الحسن بن محمد بن حمدون، صاحب (٥) "التذكرة الحمدونية".

وكان فاضلًا بارعًا، اعتنى بجمع الكتب المنسوبة وغيرها، وولاه الخليفة المارستان العضدي، وكانت وفاته (٦) بالمدائن وحمل إِلى مقابر قريش [فدفن بها] (٧).

صاحب الروم خسروشاه (٨) ابن قليج (٩) أرسلان (١٠)، وقائم (١١) بالمُلك بعده ولده كيكاوس (١٢)، فلما توفي في سنة خمس عشرة ملك أخوه كيُقباد (١٣) صارم الدين بزغش العادلي نائب القلعة بدمشق، (مات) في صفر ودفن بتربته غربي الجامع (١٤) المُظَفَّري، وهذا الرجل هو الذي نفى الحافظ عبد الغني


(١) عن ط وحدها.
(٢) أ: فلم لا تستنظف … لتغسل.
(٣) ط: ففهم الشيخ ما أراد فترك ذلك، توفي بالموصل.
(٤) ترجمة -ابن حمدون- في معجم الأدباء (٩/ ١٨٤) والكامل في التاريخ (٩/ ٣٠٦) وكناه أبا سعيد، والتكملة لوفيات النقلة (٢/ ٢٢٠) وذيل الروضتين (٧٩) والعبر (٥/ ٧) و الشذرات (٧/ ٦٠) والأعلام للزركلي (٢/ ٢٣١).
(٥) هذا وهم وقع فيه أبو شامة والذهبي في العبر بالإضافة إِلى ابن كثير وهو لأبيه أبي المعالي محمد بن أبي سعد الحسن ابن محمد بن علي بن حمدون، وقد نبّه إِلى هذا الوهم ابن الأثير والحافظ المنذري. (قال بشار: لم يقل الذهبي مثل هذا، ولكن سقطت لفظة "بن" من العبر، فلم ينتبه محققه إِلى ذلك، والعبر مختصر من تاريخ الإسلام، وقد قال فيه: "وهو ابن مصنف التذكرة" تاريخ الإسلام (١٣/ ١٨٩) كما نسب الكتاب إِلى الأب حينما ترجمه في وفيات سنة ٥٦٢ من تاريخ الإسلام (١٢/ ٢٨٤). وفيات الأعيان (٤/ ٣٨٠) وفوات الوفيات (٣/ ٣٥٣) والوافي بالوفيات (٢/ ٣٥٧) وشذرات الذهب (٧/ ٦٠).
(٦) ط: توفي.
(٧) عن ط وحدها.
(٨) ترجمة -خسروشاه- في ذيل الروضتين (٨٠) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ١٩) وفيه: غياث الدين كيخسرو بن قلج رسلان.
(٩) في ط: وسير أعلام النبلاء: قِلْج، وفي هامشه: ويقال فيه: قليج. وهو السيف بالتركية.
(١٠) في سير أعلام النبلاء: رسلان. وفي هامشه: ويقال فيه أرسلان وهو الأسد بالتركية.
(١١) ط: مات فيها وقام، وفي سير أعلام النبلاء: قتله ملك الأشكري سنة سبع وستمئة.
(١٢) ط: كيكايرس، وترجمته في الكامل (٩/ ٣٢٧) ومرآة الزمان (٨/ ٥٩٣) وذيل الروضتين (٧٩) وسير أعلام النبلاء (٢٢/ ١٣٧) ومفرج الكروب (٣/ ٢٦٣).
(١٣) سترد ترجمته في وفيات سنة ٦٣٦ من هذا الجزء.
(١٤) جامع الجبل المشهور بجامع الحنابلة وبالمظفري، شرع بعمارته أبو عمر سنة ٥٩٨، وكان المنفق عليه أبو داود محاسن حتى نفد ما عنده من المال وكمّله المظفر كوكبري صاحب إِربل. مختصر تنبيه الطالب (٢٣٠ - ٢٣١) منادمة الأطلال (٣٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>