للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عائشة (١) مرفوعًا أنه يدفن مع رسول الله وأبي بكر وعُمر في الحجرة النبوية. ولكن لا يصح إسناده.

وقال أبو عيسى الترمذي (٢): حدّثنا زيد بن أخزم الطائي، حدّثنا أبو قتيبة سَلْم (٣) بن قتيبة، حدّثني أبو مودود المدني، حدّثنا عثمان بن الضحاك، عن محمد بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جدّه قال: مكتوب في التوراة صفة محمد، وعيسى ابن مريم يُدفن معه. قال أبو مَوْدُود: وقد بقي من البيت موضع قبر. ثمّ قال الترمذي: هذا حديث حسن (٤). كذا قال: والصواب: الضحاك بن عثمان المدني.

وقال البخاري: هذا الحديث لا يصح عندي ولا يُتابَع عليه.

وروى البخاري (٥) عن يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن عاصمٍ الأحول، عن أبي عثمان النَّهْدي، عن سلْمان قال: الفترة ما بين عيسى ومحمد ستمئة سنة.

وعن قتادة: خمسمئة وستون سنه (٦). وقيل: خمسمئة وأربعون سنه (٧).

وعن الضحاك: أربعمئة وبضع وثلاثون سنة (٨).

والمشهور ستمئة سنة (٩). ومنهم من يقول ستمئة وعشرون سنة بالقمرية لتكون ستمئة بالشمسية. والله أعلم.

وقال ابن حِبّان في صحيحه (١٠): (ذِكْرُ المدة التي بقيت فيها أُمة عيسى على هديه): حدّثنَا أبو يعلى، حدّثنا أبو هَمام، حدّثنا الوليد بن مسلم، عن الهيثم بن حميد، عن الوَضِيْن بن عطاء، عن نصر بن علقمة، عن جبير بن نُفَير، عن أبي الدرداء قال:؛ قال رسول الله : "لقد قَبَضَ الله داودَ من


(١) قوله: عن عائشة، زيادة من ط. وهو كذلك في مختصر تاريخ دمشق، وفي ب: في آخر ترجمة المسيح وفيه أنه ..
(٢) سنن الترمذي رقم (٣٦١٧)، في المناقب، باب (١) في فضل النبي وهو في مختصر تاريخ دمشق (٢٠/ ١٥٤) وإسناده ضعيف.
(٣) في ط: مسلم، وهو تحريف. ولم يرد الاسم في ب. وسلم بن قتيبة الشَّعيري صدوق. توفي سنة (٢٠٠ هـ) أو بعدها. تقريب التهذيب (١/ ٣١٤).
(٤) في السنن: "حسن غريب"، وهو الصواب الذي نص عليه المزي في التحفة (٥٣٣٦).
(٥) صحيح البخاري رقم (٣٩٤٨)، في مناقب الأنصار باب إسلام سلمان الفارسي .
(٦) أورده ابن حجر في فتح الباري (٧/ ٢٧٧). في شرح الأحاديث السابقة.
(٧) قال الكلبي، كما في فتح الباري (٧/ ٢٧٧).
(٨) المصدر السابق.
(٩) قوله: وقيل خمسمئة … إلى هنا. سقط من ب بنقلة عين.
(١٠) الإحسان (١٤/ ٦٢٣٦).