للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبّاس، وهو المهديُّ بن المنصور، من طريق الدارقطنيِّ: ثنا إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشميُّ، ثنا محمد بن الوليدِ القرشيُّ، ثنا أسباطُ بن محمد الضَّبِّيُّ، وصِلةُ بن سليمانَ الواسطيُّ، عن سليمان التيميِّ، عن قتادةَ، عن سعيدِ بنِ المسيَّب، عن عثمان بن عفَّانَ، سمعتُ رسول اللَّه يقولُ: "الْمَهْدِيُّ مِنْ وَلَدِ الْعَبّاسِ عَمَّي". فإنَّه حديثٌ غريب، كما قال الدارقطنيُّ، تفرَّد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم، قال: ولم يُكْتَبْ إلَّا عن شيخِنا أبي إسحاقَ.

وقال أبو داود: حدثنا محمدُ بن المُثَنى، حدثنا معاذُ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، عن أمّ سلَمة زوج النبي ، عن النبي قال: "يكون اختلافٌ عِنْدَ مَوْتِ خليفةٍ، فيخرُج رجل من أهْل المدينة هاربًا إلى مَكَّة، فيأتيه ناس من أهل مَكة، فيُخْرِجُونَه وهو كارِهٌ، فيُبَايِعُونَه بَيْنَ الرُّكن والمَقامِ، ويُبَعثُ إليه بعث مِن الشامِ فيُخْسَفُ بِهمْ بالبَيْدَاءِ، بين مكة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدالُ الشام، وعصائب أهل العراق، فيبايعونه، ثم ينشأ رجل من قريش، أخواله كَلْب، فيبعث إليهم بعثًا، فيظهرون عليهم، وذلك بَعْثُ كَلْب، والخيْبَةُ لمن لم يشهد غَنِيمةَ كَلْب، فيقسم المال، ويعمل في الناس بسُنّة نبيهم ، ويُلْقي الإسلامُ بِجِرانِه (١) إلى الأرض، فيلبثُ سبعَ سنين، ثم يُتوفَّى، ويصلّي عليه المسلمون" (٢).

وقال أبو داود: قال هارون يعني ابنَ المُغيرة: حدّثنا عمرو بن أبي قيس، عن مُطَرِّف بن طريف، عن أبي الحسن، عن هلال بن عمرو: سمعت عليًا يقول: قال رسولُ اللَّه : "يخرجُ رجل من وراء النَّهْر، يقال له: الحارث، حرَّاث، على مقدّمته رجل، يقال له: منصور، يُوطئ أو يُمكِّنُ لآلِ محمد، كما مَكّنت قريش لرسول اللَّه ، وجَبَتْ على كلِّ مُؤمن نُصْرتُه" أو قال: "إجابتهُ" (٣).

وقال ابن ماجه: حدثنا حَرْمَلَةُ بن يحيى المِصريّ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ؛ قالا: حدثنا أبو صالح عبد الغفار بن داود الحرَّاني، حدثنا ابن لَهِيعة عن أبي زُرعة؛ عمرو بن جابر الحَضْرَمِيّ، عن عبد اللَّه بن الحارث بن جَزْء الزُّبَيْديّ، قال: قال رسول اللَّه : "يخرج ناسٌ من المشرق، فيوطِّئون للمَهْدِيّ"، يعني سلطانَه (٤).

وقال ابن ماجه: حدثنا عثمان بن أبي شَيْبة، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا على بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن عَلْقَمة، عن عبد اللَّه، قال: بَيْنَما نَحْنُ عِنْدَ رسول اللَّه إذ


(١) يقال: ضرب كذا بجرانه، أي قر قراره واستقام.
(٢) أخرجه أبو داود رقم (٤٢٨٦) وأحمد في "المسند" (٦/ ٣١٦) وإسناده ضعيف.
(٣) رواه أبو داود رقم (٤٢٩٠) وإسناده ضعيف.
(٤) رواه ابن ماجه رقم (٤٠٨٨) وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>