للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ، وقدْ تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ مطولًا (١)، وعليّ بن أبي طالب، وقدْ روَى حدِيثَهُ يَعْقُوبُ بنُ سُفْيَانَ، فقالَ: حدّثنا مُحمَّدُ بنُ مُصفّى، حدّثنا سُوَيْدُ بنُ عبد العزيز، حدّثنا عَمْرو بنُ خَالدٍ، عنْ زيْدِ بن عَليًّ، عنْ أبيهِ، عنْ جَدِّهِ، عنْ علي بن أبي طالب ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ : "يَرَى أهْلُ الْجَنَّةِ الرَّبَّ تعالى في كلِّ جُمُعةٍ … " وذَكر تمَام الْحَديثِ، وفيهِ: "فإذَا كَشفَ الْحِجَابَ كأنّهُمْ لم يرَوْا نِعْمة قبْلَ ذَلِكَ، وهُوَ قولهُ تعالى: ﴿وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ [ق: ٣٥] " (٢). ومنهمْ أُبيّ بن كعبٍ، وَأنَسُ بنُ مَالِكٍ، وبُرَيْدةُ بنُ الحُصَيْب، وجَابرُ بنُ عبد الله، وجرِيرُ بنُ عبد الله، وَحُذَيْفةُ، وزَيْدُ بنُ ثَابتٍ، وسَلْمانُ الفَارسيُّ، وأبو سَعيدٍ سَعْدُ بنُ مالك بن سنانٍ الْخُدريّ، وَصُهَيْبُ بن سِنَان الرُّومي وَعُبادةُ بنُ الصَّامِتِ، وأبو أُمَامةَ صُدَيّ بنُ عَجْلانَ البَاهليُّ، وعبد الله بن عَبَّاسٍ، وابنُ عمر و [عبد الله] بنُ عمرو، وأبو مُوسَى عبد الله بنُ قَيْس، وعبد الله بن مَسْعُودٍ، وعَدِيُّ بن حَاتِمٍ، وعَمّارُ بنُ يَاسِرٍ، وَعُمارة بنُ رُويبَةَ، وأبو رَزِين العُقَيْليّ، وأبو هُرَيْرَةَ، ورجلٌ منَ الصَّحَابَةِ، وعائشةُ أمُّ المُؤْمنين، أجمعينَ.

وقدْ تَقَدَّم كثيرٌ منْهَا، وَسَيأتي بقيتها ممَّا يَليق بهذَا المَقَام إنْ شاء اللهُ تعالى.

وقالَ الإمامُ أحمد: حدّثنا عَفانُ، حدّثنا حمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عنْ ثَابِتٍ البُنَانيِّ، عَنْ عبْد الرحمن بنِ أبي لَيْلَى، عنْ صُهَيْبٍ: أنَّ رسولَ الله تَلا هَذه الآية: ﴿لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ﴾ [يونس: ٢٦] فقالَ: "إذَا دَخَل أهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّة، وَأهْلُ النَّار النَّار، نَادَى مُنَاد: يا أهْلَ الْجَنَّةِ إنَّ لكُمْ عِنْدَ اللهِ مَوْعدًا يريدُ أنْ يُنْجزَكمُوهُ، فيقولُونَ: ومَا هُوَ؟ ألْم يثقلْ مَوازِيننَا ويُبَيِّضْ وجوهَنَا وَيُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، ويزحزحنا عَن النَّارِ؟ " قالَ: "فيَكْشفُ لَهُم الحِجَابَ، فيَنْظرُونَ إلَيْهِ" قال: "فواللهِ ما أعْطَاهُم اللهُ شَيْئًا أحَبَّ إليْهمْ منَ النَّظرِ إليهِ، ولا أقرَّ لأعْينهِم". وهكذا رواه مسلم من حَدِيثِ حمَّادِ بن سَلَمة (٣).

وقالَ عبد الله بن المبَارَكِ: حدّثنا أبو بَكْر الهذلي (٤)، أخْبَرني أبو تَميمَةَ الْهُجَيْميّ، قال: سمعْتُ أبا مُوسى الأشْعريّ يَخْطُبُ على مِنْبر البَصْرَةِ وَيقُولُ: إن اللهَ يَبْعَثُ يومَ الْقِيَامةِ مَلَكًا إلى أهْل الْجَنَّةِ، فيَقُولُ: يا أهْلَ الْجَنّةِ، هلْ أنْجَزَ لكم الله ما وَعَدَكُمْ؟ فيَنْظُرون، فيَرَوْنَ الْحُلِيَّ والحُلَلَ، والثمار، والأنْهارَ، والأزْوَاجَ المُطَهَّرَة، فيقولون: نَعَمْ، قَدْ أنْجَزَ اللهُ لنا ما وَعَدَنَا، قالوا ذلك ثلاث مرَّاتٍ،


(١) رواه أحمد في المسند (١/ ٤ - ٥) وقواه المصنف في آخر مسند الصديق.
(٢) ذكره محمد بن إبراهيم الوزير اليماني في "العواصم والقواصم" (٥/ ١٥٠) عن يعقوب بن سفيان، حدّثنا محمد بن المصفَّى، حدّثنا سويد بن عبد العزيز، حدّثنا عمرو بن خالد، عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب مرفوعًا، وإسناده ضعيف جدًا.
(٣) رواه أحمد في المسند (٤/ ٣٣٣) ومسلم (١٨١).
(٤) في الأصل (ج): الألهاني وفي (ص) الألقاني. والتصحيح من كتب الرجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>