للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= عبيد الله بن أبي رافع عن ابن عمر بإسناد حسن صحيح، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٤٣) من حديث ابن عباس مرفوعًا ورجاله ثقات وفي إسناده موسى بن عبد العزيز العدني ضعفه ابن المديني وقال ابن معين: ليس به بأس، وكذا النسائي وبقية رجاله ثقات.
وكذلك أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٣٧) وفي الأوسط (كما عزاه إليه الهيثمي في المجمع) وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة (مجمع الزوائد ٩/ ١٧٣).

ذكر خبر عزل المغيرة عن البصرة وولاية أبي موسى
لقد ذكرنا روايات الطبري في هذه المسألة في قسم الضعيف لأنها احتوت على زيادات على أصل القصة وهي زيادات منكرة، أما هنا فإنا نذكر أصل القصة وهي ثابتة ومشهورة كما قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء ٣/ ٦) قصة عمر مشهورة في جلده أبا بكرة وشبلًا ونافعًا، وخلاصة القصة: أن هؤلاء اشتبهوا في أمرهم وشبّه لهم زوجة المغيرة بن شعبة فظنوا أنها أم جميل، وأن المغيرة يواقعها في الحرام، ولكن حقيقة الأمر أن المغيرة كان مع زوجته وأن هؤلاء اتهموه ظلمًا وبهتانًا ثم أقروا بذلك ورجعوا عن اتهامهم وكذبتهم، فجلدهم عمر رضي الله عنه بعد أن ثبت بطلان الإسهام وتبيّنت براءة المغيرة بن شعبة رضي الله عنه - وإليك ما ورد في هذه المسألة:
١ - أخرج البخاري في صحيحه تعليقًا (٥/ ١٨٧) قال: وجلد عمر أبا بكرة وشبل بن معبد ونافعًا بقذف المغيرة ثم استتابهم وقال: من تاب قبلت شهادته. اهـ.
٢ - وهذا الخبر وصله الإمام الشافعي رحمه الله في الأم (١٣/ ٥١٢ / ح ٢٧٣٥٣ - طبعة دار قتيبة) أخبرنا ابن عيينة قال: سمعت الزهري يقول: زعم أهل العراق: أن شهادة القاذف لا تجوز فأشهد لأخْبَرَني - ثم سمى الذي أخبره - أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال لأبي: تُب تُقبل شهادتك أو: إن تبت قبلت شهادتك. قال سفيان: شككت بعدما سمعت الزهري يسمّي الرجل، فسألت فقال لي: عمر بن قيس، أو هو سعيد بن المسيب فقيل لسفيان: شككت في خبره؟ فقال: لا، هو سعيد إن شاء الله تعالى.
٣ - وأخرج عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب قال: شهد على المغيرة بن شعبة ثلاثة بالزنى، ونكل زياد فحدّ عمر الثلاثة (٧ / ح ٣٥٦٤). وأخرجه كذلك عن ابن أبي عثمان النهدي بلفظ مغاير وبنفس المعنى (٧ / ح ١٣٥٦٦) وأخرجه البيهقي من طريق الشافعي السابق (السنن الكبرى ١٠/ ١٥٢) والطبراني في المعجم الكبير كذلك عن أبي عثمان النهدي (٧ / ح ٧٢٢٧) وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد ٦/ ٢٨٠) وقال الحافظ في الفتح بعد أن ذكر وصل الشافعي للرواية في الأم ورواية الطبري في تفسيره وعمر بن شبة في أخبار البصرة والطبراني في ترجمة هشبل بن معبد والبيهقي في رواية أبي عثمان النهدي أنه شاهد ذلك عند عمر ثم قال الحافظ: وإسناده =

<<  <  ج: ص:  >  >>