وعلّق الحافظ ابن كثير على هذا الخبر قائلًا: وقد أورد الخطيب في ترجمته حديثًا من طريقه ولكنه منكر في صحته عنه نظر والله أعلم [البداية والنهاية ٨/ ٩٤] قلت وهذا يعني أنه مجروح عند أهل الحديث إذا ثبت أن العلة فيه لا فيمن روى عنه كما دافع ابن كثير عنه ولا يصحّ ما يروجه البعض من أن الربيع كان رجلًا ماكرًا حقودًا واشيًا بل جلّ الروايات الضعيفة ناهيك عن الصحيحة تؤكد أنه كان يخفف من شدة غضب الخليفة ويشير عليه بالتروّي والحلم وقال الذهبي في ترجمته وكان من رجال الدهر حزمًا ورأيًا ودهاءً [تأريخ الإسلام / وفيات وحوادث سنة ١٦١ - ١٧٠ هـ / ص ١٨٧ / تر ١٢] قلت ومن أجل هذه الصفات اختاره المنصور لذلك المنصب والله أعلم. (١) على عادة الطبري رحمه الله في ذكر هذه الأحداث لم يأت بالتفاصيل من طريق مسند موصول صحيح بل أسانيد منقطعة من طريق مجاهيل أو وضاعين وسراق حديث كأحمد بن معاوية بن بكر الباهلي (٨/ ٢٠٣) وغيره. وقد أيّد البسوي وخليفة أصل الخبر وتأريخه فقد أخرج البسوي قال حدثني شهاب بن عباد القيسي قال حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي قال: قال عليّ من يصول بهؤلاء القوم -يعني أهل الكوفة- فقال- صال بالسهم الأخيب قال شهاب حدثنا هذا سفيان =