للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها قدم وندا هرمز صاحب طَبَرستان إلى موسى بأمان، فأحسن صلَته، وردّه إلى طَبَرِسْتان.

* * *

ذكر بقيّة الخبر عن الأحداث التي كانت سنة تسع وستين ومائة

[* ذكر الخبر عن خروجه ومقتله]

ذكر عن محمد بن موسى الخوارزميّ أنه قال: كان بين موت المهديّ وخلافة الهادي ثمانية أيام. قال: ووصل إليه الخبر وهو بجُرجان، وإلى أن قدم مدينة السّلام إلى خروج الحسين بن عليّ بن الحسن، وإلى أن قتل الحسين، تسعة أشهر وثمانية عشر يومًا.

وذكر محمد بن صالح، أنّ أبا حفص السُّلمِي حدّثه، قال: كان إسحاق بن عيسى بن على على المدينة، فلما مات المهديّ، واستخلف موسى، شخص إسحاق وافدًا إلى العراق إلى موسى، واستخلف على المدينة عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.

وذكر الفضل بن إسحاق الهاشميّ أن إسحاق بن عيسى بن عليّ استعفى الهاديَ وهو على المدينة، واستأذنه في الشُّخوص إلى بغداد، فأعفاه، وولّى مكانَه عمر بن عبد العزيز وأن سبب خروج الحسين بن علي بن الحسن كان أن عمر بن عبد العزيز لما تولى المدينة - كما ذكر الحسين بن محمد عن أبي حفص السُّلمِيّ - أخذ أبا الزفت الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن ومسلم بن جندُب الشَاعر الهذليّ وعمر بن سلّام مولى آل عمر على شراب لهم، فأمر بهم فضربوا جميعًا، ثم أمر بهم فجُعل في أعناقهم حبال وطِيف بهم في المدينة، فكلِّم فيهم، وصار إليه الحسين بن عليّ فكلمه، وقال: ليس هذا عليهم وقد ضربتهم، ولم يكن لك أن تضربهم، لأنّ أهل العراق لا يروْن به بأسًا، فلمَ تطوف بهم! فبعث إليهم وقد بلغوا البلاط فردّهم، وأمر بهم إلى الحَبْس، فحبِسوا يومًا وليلة، ثم كلِّم فيهم فأطلقهم جميعًا، وكانوا يُعرَضون، ففُقد الحسن بن محمد، وكان الحسين بن عليّ كفيله.

<<  <  ج: ص:  >  >>