للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دوابّهم وأموالهم، ورفع جعفر السيف، وحوى جعفر مضرب الغَنَوِيّ، وقيل: إنه كان فيه مئتا ألف دينار، وآمن المصريّين والحنّاطين والجزارين، وقُرئ كتاب في المسجد الحرام بلعْن ابن طولون، وسلِم الناس وأموال التجار (١).

* * *

وحجّ بالناس في هذه السنة هارون بن محمد بن إسحاق الهاشميّ، ولم يبرح إسحاق بن كنداج - وقد وُلِّيَ المغرب كله في هذه السنة - سامرّا حتى انقضت السنة (٢).

* * *

[ثم دخلت سنة سبعين ومئتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث الجليلة]

ففي المحرّم منها كانت وقعة بين أبي أحمد وصاحب الزّنج أضعفت أركان صاحب الزنج (٣).

[ذكر الخبر عن قتل صاحب الزنج وأسْر من معه] (٤)

وفي صفر منها قتل الفاجر، وأسر سليمان بن جامع وإبراهيم بن جعفر الهمدانيّ واستريح من أسباب الفاسق.

* ذكر الخبر عن هاتين الوقعتين:

قد ذكرنا قبلُ أمر السَّكر الذي كان الخبيث أحدثه، وما كان من أمر أبي أحمد وأصحابه في ذلك، ذكر أن أبا أحمد لم يزل ملحًّا على الحرب على ذلك السَّكْر حتى تهيّأ له فيه ما أحبّ، وسهل المدخل للشَّذَا في نهر أبي الخصيب في المدّ


(١) انظر البداية والنهاية (٨/ ٢٤٣).
(٢) انظر المنتظم (١٢/ ٢٢٢).
(٣) انظر المنتظم (١٢/ ٢٢٨).
(٤) المصدر السابق نفسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>