للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٣ / جـ- قال الواقديّ: وفيها مات أسَيد بن الحُضَير في شعبان.

وفيها ماتت زينب بنت جحش (١). (٤: ١١٣).

[ثم دخلت سنة إحدى وعشرين]

٢٠٣ / د- قال أبو جعفر: وفيها كانت وقعة نِهاوَنْد في قول ابن إسحاق؛ حدَّثنا بذلك ابنُ حميد، قال: حدَّثنا سلمة عنه.

وكذلك قال أبو معشر؛ حدّثني بذلك أحمدُ بن ثابت عمّن ذكره، عن


= وقد أقرنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وعاملنا على الأموال وشرط ذلك لنا، فقال عمر: أظننت أني نسيت قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف بك إذا أخرجت من خيبر تعدو بك قِلاصُك ليلة بعد ليلة؟ فقال: كان ذلك هزيلة من أبي القاسم. فقال: كذبت يا عدو الله، فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالًا وإبلًا وعروضًا من أقتاب وحبال وغير ذلك (الفتح ٥/ ٣٨٥).
ثم يذكر الحافظ في الفتح سببين لإجلاء عمر - رضي الله عنه - يهود خيبر عن الجزيرة. والأول هو قوله عليه الصلاة والسلام: لا يجتمع بجزيرة العرب دينان.
والآخر قول عثمان بن محمد الأخنسي: لما كثر العيال في أيدي المسلمين وقووا على العمل في الأرض أجلاهم عمر ونسبه إلى عمر بن شبة في أخبار المدينة المنورة.
قلنا: وفي رواية لمسلم صحيحة (٣/ ١١٨٧) حتى أجلاهم إلى تيماء وأريحاء. ورواية مسلم هذه عند البخاري بلفظ مختلف وفي آخرها: فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: نقركم بها على ذلك (ما شئنا) فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحاء (فتح الباري ٥/ ٢٦).
وقد أخرج البيهقي في سننه الكبرى (٦/ ١٣٥) عن عمر بن عبد العزيز مرسلًا: لما استخلف عمر أجلى أهل نجران وأهل فدك وتيماء وأهل خيبر واشتركما عقارهم وأموالهم ... إلخ.
وكذلك أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (١٤/ ٥٥٠) مرسلًا عن يحيى بن سعيد أن عمر أجلى أهل نجران واليهود والنصارى واشترى بياض أرضهم وكرومهم.
وذكر الحافظ في الفتح (٥/ ١٦) هاتين الروايتين المرسلتين وقال عقبهما: فيتقوى أحدهما بالآخر.
(١) قلنا: وكذلك اختار الذهبي ذلك فذكره فيمن توفوا سنة (٢٠ هـ) (عهد الخلفاء / ٢٠٦) وانظر الوفيات لابن قنفذ (٤٨/ ٢٠) (الإصابة ١/ ٤٩ / ت ١٨٥) (تأريخ خليفة / ٧٧).
وذكر الذهبي كذلك زينب بنت جحش فيمن توفوا في هذه السنة (تأريخ الإسلام- عهد الخلفاء الراشدين / ٢١١).
وانظر تأريخ خليفة (١٤٩) والوفيات لابن قنفذ (٣٣/ ٢٠) (الإصابة ٤/ ٣١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>