للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومئة ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]

[غزو الدّيلم]

ففي هذه السنة ندب المنصور الناس إلى غزو الديلم.

* ذكر الخبر عن ذلك:

ذكر أن أبا جعفر اتصل به عن الدّيلم إيقاعهم بالمسلمين وقتلهم منهم مقتلة عظيمة، فوجّه إلى البصرة حبيب بن عبد الله بن رغبان، وعليها يومئذ إسماعيل بن عليّ، وأمره بإحصاء كل مَنْ له فيها عشرة آلاف درهم فصاعدًا، وأن يأخذ كلّ من كان ذلك له بالشخوص بنفسه لجهاد الدّيلم، ووجّه آخر لمثل ذلك إلى الكوفة (١)،

[[عزل الهيثم بن معاوية عن مكة والطائف]]

وفيها عُزل الهيثم بن معاوية عن مكة والطائف، ووليَ ما كان إليه من ذلك السريّ بن عبد الله بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب، وأتى السريّ عهده على ذلك وهو باليمامة، فسار إلى مكة، ووجّه أبو جعفر إلى اليمامة قُثَم بن العباس بن عبد الله بن عباس (٢).


(١) وكذلك قال البسوي: ووجه أبو جعفر في هذه السنة إلى البصرة فجعل على من كان يملك عشرة آلاف درهم فصاعدًا أن يوجه رجلًا إلى قتال الديلم وذلك أنهم نالوا من المسلمين [المعرفة ١/ ١٢].
(٢) قال خليفة ضمن سرده لأحداث (١٤٣ هـ) وعزل أبو جعفر الهيثم بن معاوية عن مكة وولَّى السري بن عبد الله [تأريخ خليفة / ٢٧٦]. =

<<  <  ج: ص:  >  >>