للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقاتلون لتمسّكك بالإمارة؛ فلو أنّك خلعت نفسك؛ لانصرفوا عن القتال دونك (١). (٤: ٣٩٥/ ٣٩٦).

ذكر بعض سِيَر عثمان بن عفان رضي الله عنه

٨٣٧ - حدّثني زياد بن أيّوب، قال: حدّثنا هُشيم، قال: زعم أبو المقدام عن الحسن بن أبي الحسن، قال: دخلت المسجد؛ فإذا أنا بعثمان بن عفان متّكِئًا على ردائه، فأتاه سقّاءان يختصمان، فقضى بينهما (٢). (٤: ٣٩٦).

٨٣٨ - وفيما كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن عمارة بن القعقاع، عن الحسن البصريّ، قال: كان عمر بن الخطاب قد حجَر على أعلام قُريش من المهاجرين الخروج في البلدان إلّا بإذن وأجل، فشكوه فبلغه، فقام فقال: ألا إنّي قد سننت الإسلام سَنَّ البعير؛ يبدأ فيكون جَذَعًا، ثم ثَنِيًّا، ثم رَباعيًا، ثم سَديسًا، ثم بازِلًا، ألا فهل يُنتظر بالبازل إلا النقصان! ألا فإنّ الإسلام قد بَزَل. ألا وإن قريشًا يريدون أن يتّخذوا مال الله معونات دون عباده، ألا فأما وابنُ الخطاب حيّ فلا؛ إني قائم دون شِعب الحرّة، آخذ بحلاقيم قريش وحُجَزها أن يتهافتوا في النار (٣). (٤: ٣٩٦/ ٣٩٧).

٨٣٩ - وكتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، قالا: فلما وليَ عثمان لم يأخذهم بالذي كان يأخذهم به عمر، فانساحوا في البلاد، فلما رأوها ورأو الدنيا، ورآهم الناس، انقطعَ إليهم من لم يكن له طَوْل ولا مزيّة في الإسلام؛ فكان مغمومًا فى الناس، وصاروا أوزاعًا إليهم وأمّلوهم، وتقدّموا في ذلك، فقالوا: يملكون فنكون قد عرفناهم، وتقدّمنا في التقرّب والانقطاع إليهم، فكان ذلك أول وهَنٍ دخل على الإسلام؛ وأوّل فتنة كانت في العامّة، ليس إلا ذلك (٤). (٤: ٣٩٧).


(١) السند بين الطبري والواقدي منقطع، والواقدي متروك.
(٢) في إسناده الواقدي، وهو متروك.
(٣) إسناده ضعيف.
(٤) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>