قَلفة! قال: تلك ضرورة تعنيني فأصبر عليها إذا وقعتْ؛ وهذا شيء أستجلبه فلا آمنُ معه خروج نفسي، ولم أعلم أن في تركها الخروجَ من الإسلام، فقال ابن أبي دواد: قد بان لكم أمره يا بغا - لبغا الكبير أبي موسى التركّي - عليك به! .
قال: فضرب بيده بغا على منطقته فجذَبها، فقال قد كنت أتوقّع هذا منكم قبل اليوم، فقلبَ بغا ذَيْل القبَاء على رأسه، ثم أخذَ بمجامع القبَاء من عند عنقه، ثم أخرجه من باب الوزيريّ إلى محبسه.
* * *
وفي هذه السنة حمل عبد الله بن طاهر الحسن بن الأفشين وأترنجه بنت أشناس إلى سامراء.
* * *
وحجّ بالناس في هذه السنة محمد بن داود (١).
[ثم دخلت سنة ست وعشرين ومائتين ذكر الخبر عما كان فيها من الأحداث]
* * *
[خبر وثوب عليّ بن إسحاق برجاء بن أبي الضحاك] /رمز>
فمن ذلك ما كان فيها من وثوب عليّ بن إسحاق بن يحيى بن معاذ - وكان على المعُونة بدمشق من قبَل صول أرتكين - برجاء بن أبي الضحاك؛ وكان على الخراج، فقتله، وأظهر الوسواس، ثم تكلم أحمد بن أبي دواد فيه، فأطلق من
(١) وكذلك قال خليفة في تأريخه (٣١٧) وقال البسوي حجّ بنا محمد بن دواد بن عيسى [المعرفة والتأريخ ١/ ٧٠].