للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بكم غيركم؛ فإني لا أخاف على هذه الأمة أن تؤتى إلّا من قِبَلكم (١).

(٤: ١٦٨/ ١٦٩/ ١٧٠/ ١٧١/ ١٧٢/ ١٧٣).

قال أبو جعفر: ثمّ إنّ أداني أهل خراسان وأقاصيه اعترضوا زمانَ عثمان بن عفان لسنتين خلتا من إمارته؛ وسنذكر بقيّة خبر انتقاضهم في موضعه إن شاء الله مع مقتل يَزْدَجِرد (٢). (٤: ١٧٣).

[ثم دخلت سنة ثلاث وعشرين]

٥٧٦ - فكان فيها فتح إصْطَخْر في قول أبي مَعْشر، حدّثني بذلك أحمد بن ثابت الرازيّ، قال: حدّثنا محدّث عن إسحاق بن عيسى، عن أبي معشر، قال: كانت إصْطَخر الأولى، وهَمَذان سنة ثلاث وعشرين. وقال الواقديّ مثل ذلك. وقال سيف: كان فتح إصْطَخر بعد توّج الآخرة (٣). (٤: ١٧٤).

ذكر الخبر عن فتح تَوَّج

٥٧٧ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن محمد، وطلحة، والمهلب، وعمرو، قالوا: خرج أهل البصرة الذين وُجّهوا إلى فارس أمراء على فارس؛ ومعهم سارية بن زُنَيم ومن بُعث معهم إلى ما وراء ذلك، وأهلُ فارس مجتمعون بتوّج؛ فلم يصمُدوا لجمعهم بجموعهم، ولكن قصد كلّ أمير كورة منهم قَصْدَ إمارته وكُورته التي أمر بها، وبلغ ذلك أهلَ فارس، فافترقوا إلى بلدانهم؛ كما افترق المسلمون ليمنعوها، وكانت تلك هزيمتهم وتشتُّت أمورهم وتفريق جموعهم؛ فتطيّر المشركون من ذلك؛ وكأنما كانوا ينظرون إلى ما صاروا إليه، فقصد مجاشع بن مسعود لسابور، وأردشير خُرّه فيمن معه من المسلمين، فالتقوْا بتوّج وأهل فارس، فاقتتلوا ما شاء الله. ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ هزَم أهل توّج للمسلمين، وسلّط عليهم المسلمين، فقتلوهم كلّ قِتلة، وبلغوا منهم ما شاؤوا، وغنّمهم ما في عسكرهم فحوَوْه؛ وهذه توّج الآخرة؛ ولم يكن لها بعدها


(١) إسناده ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>