للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام إسحاق بن إبراهيم، وكاتب المأمونَ طلحةُ باسمه، فوجّه المأمون أحمد بن أبي خالد إلى خُراسان للقيام بأمر طلحة، فشخص أحمد إلى ما وراء النهر، فافتتح أشْروسَنة، وأسر كاوس بن خاراخره وابنه الفضل، وبعث بهما إلى المأمون، ووهب طلحة لابن أبي خالد ثلاثة آلاف ألف درهم وعَروضًا بألفي ألف، ووهب لإبراهيم بن العباس كاتب أحمد بن أبي خالد خمسمائة ألف درهم.

وفي هذه السنة غلا السعر ببغداد والبصرة والكوفة حتى بلغ سعر القفِيز من الحنطة بالهارونيّ أربعين درهمًا إلى الخمسين بالقفيز الملجَم.

وفي هذه السنة وُلِّيَ موسى بن حفص طبرستان والرُّويان ودُنْباونْد.

وحجّ بالناس في هذه السنة أبو عيسى بن الرشيد (١).

ثم دخلت سنة ثمان ومائتين ذكر الخبر عمّا كان فيها من الأحداث

فمما كان فيها من ذلك مصير الحسن بن الحسين بن مصعب من خُراسان إلى كرمان ممتنعًا بها، ومصير أحمد بن خالد إليه حتى أخذه، فقدِم به على المأمون، فعفا عنه (٢).

وفيها ولّى المأمون محمد بن عبد الرحمن المخزوميّ قضاءَ عسكر المهديّ في المحرّم (٣).

وفيها استعفى محمد بن سماعة القاضي من القضاء فأعفِيَ، وولّى مكانه إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة (٤).

وفيها عُزل محمد بن عبد الرحمن عن القضاء بعد أن وُلِّيَه فيها في شهر ربيع


(١) وكذلك قال خليفة (٣١٣) والبسوي (١/ ٦٣).
(٢) انظر المنتظم (١٠/ ١٨١).
(٣) انظر الخبر (١٦٣).
(٤) وكذلك قال القاضي وكيع (أخبار القضاة/ ٦٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>