(١) إسناده ضعيف، ولكن مسألة توصية عمر رضي الله عنه لسعد بن أبي وقاص وردت في عموم وصيته رضي الله عنه كما في رواية البخاري وغيره: فسمى عليًّا وعثمان والزبير وطلحة وسعدًا وعبد الرحمن وفيه أيضًا (رواية البخاري المطولة في قصة وفاة سيدنا عمر والشورى): فإن أصابت الإمرة سعدًا فهو ذلك، وإلا فليستعن به أيكم ما أمر فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة وقال: أوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين والأنصار (فتح الباري ٧/ ٧٥) وهذه الرواية الصحيحة تؤيد ما عند الطبري من رواية سيف.
غزوة أذربيجان وأرمينية ذكرنا الروايتين (٤/ ٢٤٦ / ح ٦٧٢) و (٤/ ٢٤٧ / ح ٦٧٣) في قسم الضعيف لأنهما من طريق أبي مخنف وهو راوٍ تالف. وكذلك تحدثنا عن فتح أذربيجان ضمن أحداث سنة (٢٢ هـ) ونعود سرة أخرى لنزيل اللبس إن شاء الله ونوضح الأمور أكثر فنقول وبالله التوفيق: - من خلال مراجعتنا للروايات التاريخية وآراء المؤرخين المعتمدين تبيّن لنا ما يلي -: لقد فتح المسلمون أذربيجان مرات عدة كلما نقض أهلها عقدهم مع المسلمين، ولذلك شارك في الفتح عدة قادة وعلى مراحل مختلفة. ١ - فأول من فتحها حذيفة رضي الله عنه في عهد سيدنا عمر رضي الله عنه. ٢ - ثم نقضت عهدها ففتحها عتبة بن فرقد وصالحها على ما صالح عليه سلفه حذيفة. ٣ - وإن صحت رواية البلاذري عن فروة بن لقيط الأزدي فإن هذه المدينة نقضت عهدها للمرة الثالثة ففتحها الوليد بن عقبة الذي كان واليًا على الكوفة في خلافة سيدنا عثمان رضي الله عنه. =