للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالقمر، فوجده صابرًا (١). (١: ٢٨٥).

٤٦٧ - حدثنا أحمد بن إسحاق بن المختار، قال: حدثني غسّان بن الربيع، قال: حدثنا عبد الرحمن -هو ابن ثَوْبَان- عن عبد الله بن الفضل، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هُرَيرة، قال: قال رسول الله: "اختتن إبراهيم بعد ثمانين سنة بالقَدُوم" (٢). (١: ٢٨٦).

وقد روي عن النبي في الكلمات التي ابتلي بهنّ إبراهيم خبران:

٤٦٨ - أحدهما: ما حدثنا أبي كريب، قال: حدثنا الحسن بن عطية، قال: حدثنا إسرائيل عن جعفر بن الزبير، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله: {وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى} قال: "أتدرون ما وفَّى؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "وفَّى عملَ يومه أربعَ ركعات في النهار" (٣). (١: ٢٨٦).

٤٦٩ - والآخر منهما ما حدَّثنا به أبو كريب، قال: حدثنا رشْدين بن سعد، قال: حدثنا زبان بن فائد عن سَهْل بن مُعاذ بن أنس، عنِ أبيه، قال: كان النبيّ يقول: "ألا أخبرُكم لم سمي الله إبراهيم خليله: {الَّذِي وَفَّى (٣٧)}؟ لأنه كان يقول كُلَّما أصبح، وكلّما أمسي: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ... } حتى ختم الآية (٤). (١: ٢٨٦).

[أمر نمرود بن كوش بن كنعان]

٤٧٠ - ونرجع الآن إلي الخبر عن عدوّ الله وعدو إبراهيم -الذي كذَّب بما جاء به من عند الله، وردَّ عليه النصيحة التي نَصحها له جهلًا منه، واغترارًا بحلم الله تعالى عنه- نمرود بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح، وما آل إليه أمره في عاجل دنياه حين تمرَّد علي ربه، مع إملاء الله إياه، وتركه تعجيل العذابَ له علي كفره به، ومحاولته إحراق خليله بالنار حين دعاه إلي توحيد الله والبراءة من


(١) ضعيف.
(٢) ضعيف.
(٣) في إسناده جعفر بن الزبير متروك الحديث (٩٣٣).
(٤) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>