للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه، فدعتْ، فخرج يوشع بن نون ينفضُ رأسَه من التراب، فلما نظر إليهم ثلاثتِهم قال: ما لكم؟ أقامت القيامة؟ قالت: لا، ولكن طالوت يسألك: هل له من توبة؟ قال يوشع: ما أعلم لطالوت من توبة إلا أن يتخلّي من ملكه، ويخرج هو وولده فيقاتلون بين يديه في سبيل الله، حتى إذا قُتِلوا شدَّ هو فقُتل؛ فعسي أن يكون ذلك له توبة، ثم سقط ميتًا في القبر.

ورجع طالوت أحزنَ ما كان؛ رهبة ألّا يتابعه ولده، فبكي حتى سقطت أشفار عينيه، ونحَلَ جسمُه، فدخل عليه بنوه وهم ثلاثة عشرة رجلًا فكلّموه وسألوه عن حاله، فأخبرهم خبره، وما قيل له في توبته، فسألهم أن يغزوا معه، فجهزهم فخرجوا معه، فشدُّوا بين يديه حتى قتلوا، ثم شدَّ بعدهم هو فقتل، وملك داود بعد ذلك، وجعله الله نبيًّا، فذلك قوله عزّ وجلّ: {وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ} قيل: هي النبوّة؛ آتاه نبوّة شمعون وملك طالوت (١). (١: ٤٧٢/ ٤٧٣ / ٤٧٤/ ٤٧٥).

٧٣٥ / أ- واسم طالوت بالسريانية شاول بن قيس بن أبيال بن ضرار بن بحرت بن أفيح بن أبيش بن بنيامين بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.

وقال ابن إسحاق: كان النبيّ الذي بعث لطالوت من قبره حتى أخبره بتوبته اليسع بن أخطوب؛ حدثنا بذلك ابن حميد، قال: حدثنا سلمة عن ابن إسحاق.

وزعم أهل التوراة: أنّ مدة ملك طالوت من أولها إلي أن قتل في الحرب مع ولده كانت أربعين سنة (٢). (١: ٤٧٥).

[ذكر خبر داود بن إيشي بن عويد بن باعز بن سلمون بن نحشون بن عمي نادب بن رام بن حصرون بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم]

٧٣٥ / ب- وكان داود - عليه السلام - فيما حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة


(١) إسناده غير صحيح وفي متنه نكارة وهو من قبيل الإسرائيليات وذكر الحافظ ابن كثير شطرًا من هذه الرواية وقال: هكذا ذكره ابن جرير في تأريخه من طريق السدي بإسناده في بعض هذا نظر ونكارة والله أعلم (البداية والنهاية ١/ ٣٥٩).
(٢) ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>