للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٦٩ - قال عليّ: أخبرنا أبو الأشهب السعديّ عن أبيه، قال: لقي الأحنفُ أهلَ مَرْوروذ، والطالَقان، والفارياب، والجوزَجان في المسلمين ليلًا، فقاتلهم حتى ذهب عامّة الليل، ثم هزمهم الله، فقتلهم المسلمون حتى انتهوا إلى رَسْكن - وهي على اثني عشر فرسخًا من قصر الأحنف - وكان مرْزُبان مَرْوروذ، قد تربّص يحمل ما كانوا صالحوه عليه؛ لينظر ما يكون من أمرهم.

قال: فلمّا ظفر الأحنف سرّح رجُلين إلى المرزُبان، وأمرهما ألّا يكلّماه حتى يقبضاه. ففعلا. فعلم أنهم لم يصنعوا ذاك به إلّا وقد ظفروا، فحمل ما كان عليه (١). (٣١٢: ٤).

٧٧٠ - قال عليّ: وأخبرنا المفضّل الضبيّ عن أبيه، قال: سار الأقرع بن حابس إلى الجوزَجان؛ بعثه الأحنف في جَريدة خيل إلى بقيّة كانت بقيت من الزّحوف الذين هزمهم الأحنف، فقاتلهم، فجال المسلمون جَوْلة، فقُتل فرسان من فرسانهم؛ ثم أظفر الله المسلمين بهم، فهزموهم، وقتلوهم، فقال كُثَيّرٌ النهشليّ:

سَقَى مُزن السحاب إذا اسْتَهَلّتْ ... مصارعَ فِتيَةٍ بالجُوزَجانِ

إلى القصْرين من رُسْتاقِ خُوطٍ ... أقادَهُمُ هُناكَ الأقرعانِ

وهي طويلة (٢) (٤: ٣١٢/ ٣١٣).

ذكر صلح الأحنف مع أهل بَلْخ

وفي هذه السنة جرى صلح بين الأحنف وبين أهل بَلْخ.

ذكر الخبر بذلك:

٧٧١ - قال عليّ: أخبرنا زُهير بن الهُنَيد عن إياس بن المهلّب، قال: سار الأحنف من مَرْو الرّوذ إلى بلْخ فحاصرهم، فصالحه أهلها على أربعمئة ألف، فرضيَ منهم بذلك، واستعمل ابن عمّه، وهو أسَيد بن المتَشمّس؛ ليأخذ منهم ما صالحوه عليه، ومضى إلى خارِزْم، فأقام حتى هجم عليه الشتاء، فقال


(١) إسناده ضعيف.
(٢) إسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>