للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي هذه السنة مات أبو عَبْس بن جَبْر بالمدينة، وهو بدريّ. ومات أيضًا مِسْطح بن أثاثة، وعاقل بن أبي البُكَير من بني سعد بن ليث، حليف لبني عديّ، وهما بدريّان.

وحجّ بالناس في هذه السنة عثمانُ بن عفان رضي الله عنه (١). (٤: ٣٣٩).

ثم دخلت سنة خمس وثلاثين ذكر مسير من سار إلى ذي خُشُب من أهل مصرَ وسبب مسير مَنْ سار إلى ذي المروة من أهل العراق

٢٤٢ - كتب إليّ السريّ عن شعيب، عن سيف، عن بدر بن الخليل بن عثمان بن قطبة الأسَديّ، عن رجل من بني أسد، قال: ما زال معاويةُ يطمع فيها بعد مَقدَمه على عثمان حين جمعهم، فاجتمَعوا إليه بالموسم، ثم ارتحل، فحدَا به الرّاجز:


= مسلم بشرح النووي ١٨/ ١٨) عن جندب بن عبد الله البجلي قال: (جئت يوم الجرعة فإذا رجل جالس فقلت ليهراقن اليوم هاهنا دماء، فقال ذاك الرجل: كلا والله، قلت: بلى والله، قال: كلا والله، قلت: بلى والله، قال: كلا والله إنه لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدثنيه، قلت: بئس الجليس لي أنت منذ اليوم تسمعني أخالفك وقد سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا تنهاني، ثم قلت: ما هذا الغضب؟ فأقبلت عليه أسأله فإذا الرجل حذيفة).
(١) قلنا: وكذلك ذكر الذهبي وفاة أبي عبس بن جبر في سنة (٣٤ هـ) وقال: اسمه على الأصح: عبد الرحمن، وقال أيضًا: شهد بدرًا وغيرها ... وتوفي بالمدينة وصلى عليه عثمان (تأريخ الإسلام - عهد الخلفاء / ٤٢٨) وانظر طبقات ابن سعد (٣/ ٤٥١) و (الإصابة ٤/ ١٣٠ / ت ٧٣٤).
وأما مسطح بن أثاثة فقد قال ابن سعد في طبقاته (٣/ ٥٣): عاش ستًّا وخمسين سنة اهـ.
وكذلك ذكر الذهبي وفاته ضمن أحداث سنة (٣٤ هـ) وقال: إنه هو المذكور في حديث الإفك، شهد بدرًا والمشاهد كلها (عهد الخلفاء الراشدين / ٤٢٤) وانظر الإصابة (٣/ ٤٠٨ / ت ٧٩٣٥).
وأما عاقل بن أبي بكير فقد قال ابن سعد: غافلًا، فغيره النبي - صلى الله عليه وسلم - (الطبقات ٣/ ٣٨٨) وذكر الذهبي وفاته ضمن أحداث سنة (٣٤ هـ) (عهد الخلفاء الراشدين / ٤٢١) وأما ابن سعد فقد ذكر أنه قتل يوم بدرٍ شهيدًا وهو ابن أربع وثلاثين سنة (الطبقات / الموضع السابق) ونسبه الحافظ إلى موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما وسماه عاقل بن البكير (الإصابة ٣ / ت ٤٣٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>